قال العراقي: متفق عليه مع اختلاف لفظه واللفظ الذي ذكره المصنف لأبي داود اهـ.
قلت: أخرجه الأئمة الستة من طرق متعددة إلى أبي عثمان النهدي عن أبي موسى وقد تقدم ذكرها قريباً في فضيلة الحوقلة ومن ألفاظه كنا مع النبي - صلّى الله عليه وسلم - في سفر فجعل الناس يجهرون بالتكبير فقال النبي - صلّى الله عليه وسلم - أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً إنكم تدعون سميعاً قريباً وهو معكم) ومنها كنا مع النبي - صلّى الله عليه وسلم - في سفر فرقينا عقبة أو ثنية فكان الرجل إذا علاها قال لا إله إلا الله والله أكبر الحديث.
[٩٤٥ - (قالت عائشة رضي الله عنها في قوله عز وجل ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها أي بدعائك).]
أخرجه البخاري ومسلم قال البخاري في كتاب التفسير حدثنا طلق بن غنام حدثنا زائدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها في قوله تعالى ولا تجهر بصلاتك الآية قالت نزلت في الدعاء وقال البخاري أيضاً في كتاب التوحيد حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة وقال أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف حدثنا وكيع كلاهما عن هشام بن عروة بنحوه وأما مسلم فأخرجه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع وأبي أسامة وأخرجه من طرق أخرى عن هشام وهو من أفراده وقد جاء عن ابن عباس في نزولها سبب آخر قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - وهو بمكة إذا صلّى رفع صوته فإذا سمع المشركون القرآن سبوه ومن أنزله ومن جاء به فزلت ولا تجهر بصلاتك فيسمع المشركون ولا تخافت بها فلا تسمع أصحابك وابتغ بين الجهر والمخافتة أخرجه البخاري عن يعقوب ابن إبراهيم وعن مسدد وحجاج بن منهال وعمرو بن زرارة وأخرجه عن محمد بن الصباح وعمرو الناقد وأخرجه الترمذي وابن خزيمة عن أحمد بن منيع وأخرجه النسائي وابن خزيمة أيضاً عن يعقوب بن إبراهيم سبعتهم عن هشام عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وأخرجه الترمذي أيضاً من رواية أبي داود الطيالسي عن هشام وشعبة فرقهما كلاهما عن أبي بشر لكن لم يذكر شعبة ابن عباس في السند بل أرسله وقد أخرجه النسائي من رواية