حديثه أنزل الله عليّ أمانين الحديث وضعفه ورواه ابن مردويه في التفسير من قول ابن عباس اهـ.
قلت: لفظ الترمذي أنزل الله تعالى عليّ أمانين لأمتي وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة وأما الموقوف من قول أبي موسى فقد أخرجه أيضاً ابن جرير وأبو الشيخ والطبراني وابن مردويه والحاكم وابن عساكر عنه قال إنه قد مضى لسبيله وأما الاستغفار فهو كائن فيكم إلى يوم القيامة وأما قول ابن عباس بلفظ ابن مردويه إن الله جعل في هذه الأمة أمانين لا يزالون معصومين من قوارع العذاب ما داما بين أظهرهم فأمان قبضه الله إليه وأمان بقي فيكم وما كان الله ليعذبهم الآية وهكذا رواه ابن أبي حاتم وأبو الشيخ ورواه البيهقي في الشعب بلفظ كان في هذه الأمة أمانان يعني رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وبقي أمان يعني الاستغفار وروى أيضاً في السنن مثله وقد روي نحو ذلك من قول أبي هريرة بلفظ كن فيهم أمانان مضى أحدهما وبقي الآخر قال الله تعالى وما كان الله ليعذبهم الآية وروى الديلمي من حديث عثمان بن أبي العاص رفعه في الأرض أمانان أنا أمان والاستغفار أمان وأنا مذهوب بي وبقي أمان الاستغفار فعليكم بالاستغفار عند كل حدث وذنب وروى صاحب نهج البلاغة من طريق أهل البيت عن علي رضي الله عنه أنه قال كان في الأرض أمانان من عذاب الله سبحانه فرفع أحدهما فدونكم الآخر فتمسكوا به أما الأمان الذي رفع فهو رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وأما الأمان الباقي فالاستغفار قال الله عز وجل وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون.
٣٣٣٦ - (قال فيه رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - تعجب ربك من شاب ليست له صبوة).
قال العراقي: رواه أحمد والطبراني من حديث عقبة بن عامر وفيه ابن لهيعة اهـ.
قلت: وكذلك رواه أبو يعلى وتمام في فوائده والقضاعي في مسند