قلت: قال المنذري رواة الطبراني رواة الصحيح وإسناد البيهقي حسن وقال ابن أبي الدنيا في الصمت حدثني أبو عمر التميمي حدثني أبي عن أبي بكر النهشلي عن الأعمش عن شقيق عن ابن مسعود أنه كان على الصفا يلبي ويقول يا لساني قل خيراً تغنم أو انصت تسلم من قبل أن تندم قالوا يا أبا عبد الرحمن هذا شيء تقوله أو سمعته قال بل سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول فساقه وأبو بكر النهشلي من رجال مسلم تكلم فيه ابن حبان.
٢٥٤٠ - (قال ابن عمر) رضي الله عنهما (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من كف لسانه) أي عن التكلم في أعراض المسلمين (ستر الله عورته) أي لم يفضحه في الدنيا (ومن ملك غضبه) مع القدرة على الانتصاف (وقاه الله عذابه) في الآخرة (ومن اعتذر إلى الله قبل عذره).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في الصمت بإسناد حسن اهـ.
قلت: وهذا لفظه حدثنا زهير بن حرب حدثنا شبابة بن سوار عن المغيرة بن مسلم عن هشام بن إبراهيم عن ابن عمر قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فساقه وهكذا هو لفظه في كتاب الصمت وأخرجه في كتاب ذم الغضب من حديث أنس بلفظ من كف غضبه كف الله عنه عذابه ومن اعتذر إلى ربه قبل الله منه عذره ومن خزن لسانه ستر الله عورته وقد رواه كذلك أبو يعلى وابن شاهين والخرائطي في مساوي الأخلاق والضياء في المختارة.
٢٥٤١ - (رُوي أن معاذ بن جبل) رضي الله عنه (قال يا رسول الله أوصني قال اعبد الله كأنك تراه وعد نفسك في الموتى وإن شئت أنبأتك بما هو أملك لك من هذا كله وأشار بيده إلى لسانه).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في الصمت والطبراني في الكبير ورجاله ثقات وفيه انقطاع اهـ.
قلت: وهذا لفظ كتاب الصمت حدثنا أحمد بن منيع حدثنا يزيد بن