الذي حدث في الأرض وأخرج الواقدي وأبو نعيم في الدلائل عن ابن عمر وقال لما كان اليوم الذي تنبأ فيه رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - منعت الشياطين من السماء ورموا بالشهب وأخرجا عن أبيّ بن كعب قال لم يرم بنجم منذ رفع عيسى حتى تنبأ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - رُمي بها.
٢٣٩٦ - (روى أبو أمامة) الباهلي رضي الله عنه (أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال إن إبليس لما نزل إلى الأرض قال يا رب أنزلتني إلى الأرض وجعلتني رجيماً) أي مرجوماً مطروداً (فاجعل لي بيتاً آخر قال الحمام) فهو يسكن فيه دائماً إذ هو محل كشف العورات (قال اجعل لي مجلساً) أجلس فيه (قال الأسواق ومجامع الطرق) فهي محل انتشارهم (قال اجعل لي طعاماً قال ما لم يذكر اسم الله عليه قال اجعل لي شراباً قال كل مسكر قال اجعل لي مؤذناً قال المزامير قال اجعل لي قرآناً قال الشعر قال اجعل لي كتاباً قال الوشم) وهو غرز الجلد بالإبرة ثم يذر عليه النؤر وهو دخان الشحم حتى يخضر وقد وشمت المرأة يدها وشماً إذا فعلت ذلك وهو من فعل الجاهلية وقد بقي عادة في عوام الريف (قال اجعل لي حديثاً قال الكذب قال اجعل لي مكايد قال النساء) فهي حبائل الشيطان كما رواه أبو نعيم في الحلية من حديث عبد الرحمن بن عباس بلفظ الشباب شعبة من الجنون والنساء حبالة الشيطان ورواه ابن لال من حديث ابن مسعود وأكثر الروايات حبائل الشيطان بلفظ الجمع.
قال العراقي: حديث أبي أمامة هذا رواه الطبراني في الكبير وإسناده ضعيف جداً ورواه بنحوه من حديث ابن عباس بإسناد ضعيف أيضاً.
٢٣٩٧ - (رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول لفاطمة رضي الله عنها وهي بضعة منه) كما رواه الشيخان وأحمد والحاكم من حديث المسور بن مخرمة فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها وعند البخاري في التاريخ فمن أغضبها فقد أغضبني يا فاطمة (اعملي) لله خيراً (فإني لا