(يدعون ويصلون) أي يترحمون (قبل أن يرفع وأنا فيهم فلم يرعني إلا رجل قد أخذ بمنكبي) من ورائي (فالتفت فإذا هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه فترحم على عمر وقال ما خلفت أحداً أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك وأيم الله إن كنت لأظن ليجعلنك الله مع صاحبيك وذلك أني كنت كثيراً أسمع النبي - صلّى الله عليه وسلم - يقول ذهبت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر فإن كنت لأرجو أو لأظن أن يجعلك الله معهما).
قال العراقي: متفق عليه.
قلت: رواه من طريق ابن المبارك عن عمر بن سعيد بن أبي حسين عن ابن أبي مليكة سمعت ابن عباس يقول وضع عمر على سريره فتكنفه الناس فساقاه هكذا وروى أبو معشر نجيح عن نافع عن ابن عمر قال وضع عمر بين القبر والمنبر فجاء علي حتى قام بين يدي الصفوف فقال رحمة الله عليك مامن خلق الله أحب إلي من ألقي الله بصحيفته بعد النبي - صلّى الله عليه وسلم - من هذا المسجي عليه ثوبه وروى يونس بن أبي يعفور عن عون بن أبي رجحيفة عن أبيه أن علياً قال فذكر نحوه وروى ابن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أن علياً دخل على عمر وهو مسجى فقال صلّى الله عليك قال الذهبي إسناده صحيح.
وقال صاحب كتاب المتفجعين: قيل لجعفر بن محمد أيصلي على غير النبي - صلّى الله عليه وسلم - فقال هذا على كرم الله وجهه قد صلّى على عمر رضي الله عنه.
٣٩٩٥ - موت عثمان رضي الله عنه رواه سيف بن عمر التميمي وابن عائذ كلاهما في كتاب الفتوح مفصلاً ومجمله ما رواه محمد بن يحيى الذهبي قال حدثنا هشام بن عمار حدثنا محمد بن عيسى بن سميع عن ابن أبي ذئب عن