منكم الذين يأخذون عني يعني الصلاة أي لشرفهم ومزيد فضلهم وعلى هذا فلا يكون في الحديث تكرار.
قال العراقي: رواه مسلم من حديث أبي مسعود دون قوله ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم فهي عند أبي داود والترمذي وحسنه وهي عند مسلم في حديث آخر لأبي مسعود اهـ.
قلت: وكذلك رواه عبد الرزاق والنسائي وابن ماجة والحاكم وقال هو على شرط البخاري وقال الترمذي في العلل سألت البخاري عن هذا الحديث فقال أرجو أن يكون محفوظاً ورواه أحمد وابن حبان والطبراني والنسائي من حديث ابن مسعود.
[٢٨٨٢ - (قال عليه السلام إن فيك يا أشج خلقين يحبهما الله ورسوله قال ما هما بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال الحلم والأناة فقال خلتان تخلقتها أو خلقان جبلت عليهما فقال بل خلقان جبلك الله عليهما فقال الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله).]
قال العراقي: متفق عليه.
قلت: ورواه مسلم في الإيمان والترمذي في البر من حديث ابن عباس ورواه أحمد من حديث الوازع ورواه ابن ماجة من حديث أبي سعيد إلا أنه قال التؤدة بدل الأناة وهي بمعناها.
٢٨٨٣ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - إن الله يحب الحليم الحيي) أي الكثير الحياء (الغني) عن الناس لقلة حاجته إليهم (المتعفف) عن السؤال لهم (ويبغض الفاحش البذيء) خبيث اللسان يتكلم بالهذر من القول (السائل الملحف) أي الملح.
قال العراقي: رواه الطبراني من حديث فاطمة بسند ضعيف دون قوله الغنى ولمسلم من حديث سعد إن الله يحب العبد التقي الحفي اهـ.