٢٣٠٤ - (وكان) - صلّى الله عليه وسلم - (إذا جلس مع الناس إن تكلموا في معنى الآخرة أخذ معهم) أي في الحديث (وإن تحدثوا في طعام أو شراب تحدث معهم وإن تكلموا في الدنيا تحدث معهم رفقاً بهم وتواضعاً لهم).
قال العراقي: رواه الترمذي في الشمائل من حديث زيد بن ثابت دون ذكر الشراب وفيه سليمان بن خارجة تفرد عنه الوليد بن أبي الوليد ذكره ابن حبان في الثقات قلت وأخرجه البيهقي في الدلائل من هذا الوجه سليمان بن خارجة عن خارجة بن زيد إن نفراً دخلوا على أبيه زيد بن ثابت فقالوا حدثنا عن بعض أخلاق رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال كنت جاره فكان إذا نزل الوحي عليه بعث إليّ فآتيه فأكتب الوحي وكنا إذا ذكرنا الدنيا ذكرها معنا وإذا ذكرنا الآخرة ذكرها معنا وإذا ذكرنا الطعام ذكره معنا بكل هذا نحدثكم عنه.
٢٣٠٥ - (وكانوا يتناشدون الشعر بين يديه أحياناً) فيسمعهم (ويذكرون أشياء من أمر الجاهلية ويضحكون فيتبسم هو إذا ضحكوا) ولا يزيد على ذلك ولا يزجرهم إلا عن حرام).
قال العراقي: رواه مسلم من حديث جابر بن سمرة دون قوله ولا يزجرهم إلا عن حرام.
قلت: رواه مسلم عن يحيى بن يحيى حدثنا أبو خيثمة عن سماك بن حرب قلت لجابر بن سمرة أكنت تجالس رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال نعم كثيراً كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه حتى تطلع الشمس فإذا طلعت قام وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويتبسم ورواه البيهقي في الدلائل من رواية شريك وقيس عن سماك عن جابر بن سمرة بلفظ قال نعم كان طويل الصمت قليل الضحك وكان أصحابه ربما تناشدوا عنده الشعر والشيء من أمورهم فيضحكون وربما يتبسم.
٢٣٠٦ - (كان من صفة رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - في قامته) الشريفة (أنه لم يكن الطويل البائن) بالهمز وهم من جعله بالياء