أشرك معي أحداً فهو لشريكه يا أيها الناس أخلصوا الأعمال لله فإن الله لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص إليه ولا تقولوا هذا لله وللرحم فإنه للرحم وليس لله منه شيء.
٣١٢٢ - (ضرب عمر) رضي الله عنه (رجلاً بالدرة ثم قال له) عمر (اقتصها مني قال لا بل أدعها لله ولك فقال له عمر ما صنعت شيئاً إما أن تدعها إليّ فأعرف ذلك لك أو تدعها لله وحده قال ودعتها لله وحده قال فنعم إذا) أخرجه الذهبي في نعم السمر من طريق داود بن عمرو الضبي حدثنا ابن أبي قتيبة حدثنا سلامة بن مسيح التميمي قال قال الأحنف ابن قيس قال وفدنا على عمر بفتح عظيم فقال أين نزلتم قلت في مكان كذا وكذا فقام معنا إلى مناخ ركائبنا فجعل يتخللها ببصره ويقول ألا اتقيتم الله في ركابكم أما علمتم أن لها عليكم حقاً ألا خليتم عنها فأكلت من نبت الأرض فقلنا يا أمير المؤمنين إنا قدمنا بفتح عظيم فرجع ونحن معه فلقيه رجل فقال يا أمير المؤمنين انطلق معي فأعدني على فلان فإنه ظلمني فخفق رأسه بالدرة وقال تدعون عمر وهو معرض لكم حتى إذا شغل في أمر من أمر المسلمين أتيتموه أعدني أعدني فانصرف الرجل يتذمر فقال عمر عليّ به فألقى إليه المخفقة فقال اقتد قال لا ولكن أدعها لله ولك قال إما تدعها لله أو لي قال انصرف ثم جاء يمشي حتى دخل منزله ونحن معه فافتتح الصلاة فصلى ركعتين وجلس فقال يا ابن الخطاب ألست كنت وضيعاً فرفعك الله تعالى وكنت ضالاً فهداك الله وكنت ذليلاً فأعزك الله ثم حملك على رقاب المسلمين فجاءك رجل يستعديك فضربته ما تقول لربك غداً إذا أتيته فجعل يعاتب نفسه معاتبة ظننت أنه من خير أهل الأرض.
٣١٢٣ - (وقال أبو سليمان) الداراني رحمه الله تعالى (التوقي على العمل أشد من العمل) وهذا قد روي مرفوعاً من حديث أبي الدرداء بلفظ إن الأتقاء على العمل أشد من العمل رواه البيهقي بسند ضعيف ونقل نحوه عن أبي بكر الواسطي قال حفظ الطاعة أشد من فعلها لأن مثلها مثل الزجاج لا يقبل الجبر.