٢٧٢٠ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لا يستكمل المؤمن إيمانه حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه وحتى يجتنب الكذب في مزاحه).
قال العراقي: ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب من حديث ابن أبي مليكة الذماري وقال فيه نظر وللشيخين من حديث أنس لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه وللدارقطني في المؤتلف والمختلف من حديث أبي هريرة لا يؤمن عبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في مزاحه قال أحمد بن حنبل منكر اهـ.
قلت: ذكره البخاري في الكنى وأورد له هذا الحديث من طريق راشد بن سعد عنه ورواه أبو نعيم في المعرفة بلفظ وحتى يخاف الله في مزاحه وكذبه وحديث أبي هريرة رواه أيضاً أحمد والطبراني في الأوسط بلفظ حتى يترك الكذب في المزاحة ويترك المراء وإن كان صادقاً وقال ابن أبي الدنيا في الصمت حدثنا علي بن الجعد أنبأنا شعبة عن الحكم قال قال ابن عمر لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يدع المراء وهو محق والكذب في المزاح ورواه أبو يعلى من حديث عمر وقد تقدم الكلام عليه.
٢٧٢١ - (قال مجاهد) بن جبر المكي التابعي الثقة (قالت أسماء بنت عميس) بن سعيد بن الحارث بن كعب الخثعمية هاجرت مع جعفر إلى الحبشة تزوّجها أبو بكر الصديق ثم علي بن أبي طالب وكانت فاضلة جليلة (كنت صاحبة عائشة رضي الله عنها في الليلة التي هيأتها وأدخلتها على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ومعي نسوة قالت فوالله ما وجدنا عنده قرى) أي ضيافة (إلا قدحاً من لبن) فشرب منه (ثم ناول عائشة رضي الله عنها قالت) أسماء (استحيت الجارية قالت فقلت لا تردي يد رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - خذي منه قالت فأخذته منه على حياء فشربت منه ثم قال ناولي صواحبك) وهن النسوة اللاتي أتين معها (فقلن لا نشتهيه) وأبين أن يأخذنه (فقال لا تجمعن جوعاً وكذباً قالت)