يحيى بن سعيد عن نافع عن ابن عمر ورواه هناد في الزهد بلفظ أن الرجل ليعرض عليه مقعده من الجنة والنار غدوة وعشية في قبره ورواه اللالكائي في السنة بلفظ ما من عبد يموت إلا ويعرض روحه والباقي سواء وروى ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله تعالى: النار يعرضون عليها غدوّاً وعشياً قال فهم اليوم يغدى بهم ويراح إلى أن تقوم الساعة.
٤٠٤٤ - وقال أبو هريرة رضي الله عنه:(قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من مات مريضاً شهيداً وقي فتاني القبر وغدي وريح عليه برزقه من الجنة).
قال العراقي: رواه ابن ماجة بسند ضعيف وقال فيه القبور وقال ابن أبي الدنيا فتان أهـ.
قلت: وفي لفظ لابن ماجة فتنة القبر وهكذا رواه أبو نعيم في الحلية والبيهقي في الشعب.
قال السيوطي في شرح الصدر: ولا حاجة إلى شيء من هذا التقييد فإن الحديث غلط فيه الراوي باتفاق الحفاظ وإنما هو من مات مرابطاً لا من مات مريضاً وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات لأجل ذلك أهـ. قلت: وقد رواه ابن ماجة أيضاً بهذا اللفظ من مات مرابطاً في سبيل الله أجري عليه أجر عمله الصالح الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان وبعثه الله يوم القيامة آمناً من الفزع ورواه أحمد بلفظ من مات مرابطاً وقي فتنة القبر وأومن من الفزع الأكبر وغدى عليه وريح برزقه من الجنة وكتب له أجر المرابط إلى يوم القيامة وروي نحوه الحكيم من حديث سلمان من مات مرابطاً في سبيل الله أجير من فتنة القبر وجرى عليه صالح عمله الذي كان يعمل إلى يوم القيامة ورواه البغوي وابن حبان وابن عساكر بلفظ من مات مرابطاً في سبيل الله