المنكدر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال من أفضل الفوائد حديث حسن يسمعه الرجل فيحدث به أخاه وهو مرسل حسن الإسناد قال ابن عيينة لم يدرك أحداً أجدر من أن يقبل الناس منه إذا قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ابن المنكدر وروى أبو نعيم من رواية إسماعيل بن عياش عن عمارة عن غزية عن عبيد الله بن أبي جعفر عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أهدى مسلم لأخيه هدية أفضل من كلمة حكمة تزيده هدى أو ترده عن ردي ورويناه من طريق أبي يعلى الموصلى من هذا الوجه وهو منقطع فإن عبيد الله بن أبي جعفر المصري لم يسمع من عبد الله بن عمرو شيئاً إنما روى عن التابعين اهـ
قلت: وأخرجه البيهقي في الشعب وتعقبه بأن في إسناده إرسالاً بين عبيد الله وعبد الله وأورده الديلمي في الفردوس بهذا اللفظ والضياء في المختارة ولفظه ما أهدى المرء المسلم لأخيه هدية وفيه يزيده الله بها هدى أو يرده بها عن ردي وقال الذهبي في الديوان عبيد الله بن أبي جعفر قال أحمد ليس بالقوي قال المناوي وفي إسناده أيضاً إسماعيل بن عياش قالوا ليس بالقوي وعمارة بن غزية ضعفه ابن حزم لكنه خولف وفي معنى الحديث قيل كلمة لك من أخيك خير لك من مال لأن الحكمة تنجيك والمال يطغيك.
[٦١ - (وقال - صلى الله عليه وسلم - كلمة من الخير يسمعها المؤمن فيعمل بها ويعملها خير له من عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها).]
وفي بعض النسخ كلمة من الحكمة وسقطت الجملة الأخيرة من أكثر النسخ.
قال العراقي: رواه الديلمي في مسند الفردوس من رواية محمد بن محمد بن علي بن الأشعث حدثنا شريح بن عبد الكريم التميمي حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن محمد بن أبي عائشة عن أبي هريرة رضى الله عنه رفعه فذكره دون قوله فيعمل بها ويعملها وابن الأشعث هذا من الشيعة رماه ابن عدي والدارقطني بالوضع ورواه ابن المبارك في