الخرق خلقاً ما رأى الناس خلقاً أقبح منه رواه الطبراني والحاكم في الكنى من حديث عائشة ورواه العسكري في الأمثال بذكر قصته من سلام اليهود وردها عليهم ومن ذلك حديث عائشة ما كان الرفق في قوم إلا نفعهم ولا كان الخرق في قوم إلا ضرهم رواه العسكري في الأمثال من طريق معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عنها ومن ذلك حديث جابر الرفق في العيشة خير من بعض التجارة رواه الدارقطني في الأفراد والإسماعيلي في معجمه والطبراني في الأوسط والبيهقي وفي الأمثال للعسكري من طريق حجاج بن سلمان الرعيني قال قلت لابن لهيعة كنت أسمع عجائز المدينة يقلن إن الرفق في المعيشة خير من بعض التجارة فقال حدثني محمد بن المنكدر عن جابر رفعه به ورواه الطبراني من حديث جرير الرفق زيادة بركة وفي لفظ به بزيادة والبركة من الله ومن يحرم الرفق يحرم الخير وروى القضاعي في مسند الشهاب من حديث جرير الرفق رأس الحكمة ورواه أبو الشيخ في الثواب والعسكري من طريق عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه قال بلغني أنه مكتوب في التوراة إن الرفق رأس الحكمة ورواه كذلك ابن أبي عاصم وروى أحمد والطبراني من حديث أبي الدرداء من فقه الرجل رفقه في معيشته ولفظ ابن عدي من فقهك رفقك في معيشتك.
٢٩١٢ - (وفي الخبر موقوفاً ومرفوعاً العلم) أي الشرعي النافع (خليل المؤمن) لأنه لا نجاة ولا نور إلا به فكأنه خالل المؤمن بمحبته يطلبه عند غيبته ويتمسك به عند وجوده ويستضيء بنوره عند جهله (والحلم وزيره) أي معينه المتحمل لائقاً له ويستعين به على أموره الدينية الدنيوية ولهذا قيل ما ضم شيء إلى شيء أحسن من الحلم الى العلم (والعقل دليله) أي يرشده من جهله (والعمل قيمه) وفي رواية قائده أي القائم بحفظ أصله والمراد به العمل بمقتضى كل من العلم والحلم والعقل (والرفق والده) لا يصدر في أمر إلا بمراجعته وطاعته رجاء بركته والمراد أصله الذي نشأ منه ويتفرع عليه وكل من كان سبباً لإيجاد شيء أو إصلاحه أو ظهوره يسمى أباً (واللين أخوه) لا ينفصل ولا يتصل ولا