قال العراقي: متفق عليه من حديث أنس ورواه مسلم من حديث أبي هريرة أهـ.
قلت: روي ذلك من حديث أبي هريرة وجابر وأبي سعيد فحديث أبي هريرة رواه أحمد والشيخان بلفظ لكل نبي دعوة يدعو بها فأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة وفي رواية لمسلم لكل نبي دعوة مستجابة يدعو بها فيستجاب له فيؤتاها وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة وفي رواية للشيخين لكل نبي دعوة دعا بها في أمته فاستجيب له وإني أريد إن شاء الله أن أدخر دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة وفي رواية لمسلم لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً ورواه كذلك الترمذي وابن ماجة وأما حديث جابر فرواه أحمد ومسلم وابن خزيمة بلفظ لكل نبي دعوة قد دعا بها في أمته وإني خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة وأما حديث أبي سعيد الخدري فرواه عبد بن حميد وأبو يعلى وابن عساكر بلفظ كل نبي قد أعطي عطية فتنجزها وإني اختبأت عطيتي شفاعة لأمتي يوم القيامة.
٤١١٥ - قال ابن عباس رضي الله عنه:(قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - تنصب للأنبياء منابر من ذهب فيجلسون عليها ويبقى منبري) فارغاً (لا أجلس عليه) لكن أقوم (قائماً بين يدي ربي منتصباً مخافة أن يبعث بي إلى الجنة وتبقى أمتي بعدي فأقول يا رب أمتي فيقول الله عز وجل يا محمد وما تريد أن أصنع بأمتك فأقول يا رب عجل حسابهم فما أزال أشفع حتى أعطي صكاكاً برجال قد بعث بهم إلى النار وحتى إن مالكاً خازن النار يقول يا محمد ما تركت النار لغضب ربك في أمتك من بقية).