الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي أيوب ورواه ابن عساكر عن الزهري عن أنس وقال غريب والمحفوظ الأول ورواه ابن جرير وابن عدي والطبراني وابن عساكر أيضاً عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي بن كعب قال ابن عدي هكذا يرويه الليث بن سعد عن عقيل وإنما يرويه أصحاب الزهري عن عطاء عن أبي أيوب ومن ذلك قوله - صلّى الله عليه وسلم - لا يحل للمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام رواه مسلم من حديث ابن عمر والخرائطي في مساوئ الأخلاق والبزار من حديث ابن مسعود وسعد وأنس ورواه ابن النجار من حديث أبي هريرة بزيادة والسابق يسبق إلى الجنة ورواه الطبراني من حديث ابن مسعود بلفظ فوق ثلاث ومن ذلك قوله - صلّى الله عليه وسلم - لا يحل لمسلم أن يهجر مسلماً فوق ثلاث ليال فإنهما ناكبان عن الحق ما داما على صرامهما وأن أولهما فيأ يكون سبقه بالفيء كفارته وإن سلم عليه فلم يقبل ولم يرد عليه سلامة ردت عليه الملائكة ويرد على الآخر الشيطان وإن ماتا على صرامهما لم يدخلا الجنة جميعاً أبداً رواه أحمد والطبراني والبيهقي من حديث هشام بن عامر ومن ذلك قوله - صلّى الله عليه وسلم - لا يحل لمؤمن يهجر مؤمناً فوق ثلاثة أيام فإذا مر ثلاث لقيه فسلم عليه فإن رد فقد اشتركا في الأجر وإن لم يرد عليه فقد برئ المسلم من الهجرة وصارت على صاحبه ورواه البيهقي من حديث أبي هريرة.
١٩١٢ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - من هجر أخاه في الإسلام سنة) أي بغير عذر شرعي (فهو كسافك دمه)
كذا النسخ والرواية كسفك دمه أي مهاجرته سنة توجب العقوبة كما أن سفك دمه يوجبها
قال العراقي: رواه أبو داود من حديث أبي خراش السلمي واسمه حدرد بن أبي حدرد وإسناده صحيح اهـ
قلت: وكذلك رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد والحارث بن أبي الحارث أسامة والبغوي والبارودي وابن منده والطبراني في الكبير والحاكم في البر والصلة والضياء في التجارة وأبو خراش اسمه حدرد وأبو حدرد اسمه سلامة بن عمير ويقال فيه الأسلمي أيضاً وقد روى عن أبي خراش هذا عمران بن أبي أنس