٤٠٣٠ - (وقال النبي - صلّى الله عليه وسلم - من زار قبري وجبت له شفاعتي) رواه ابن عدي والدارقطني والبيهقي من حديث ابن عمر وقد تقدم في كتاب الحج قال ابن القطان وفيه عبد الله بن عمر العمري قال أبو حاتم مجهول موسى بن خلال البصري قال العقيلي لا يصح حديثه ولا يتابع عليه وقال السبكي بل حسن أو صحيح وقال الذهبي طرقه كلها لينة ولكن يتقوّى بعضها ببعض وقال ابن حجر حديث غريب أخرجه ابن خزيمة في صحيحه وقال في القلب من سنده شيء وأنا أبرأ إلى الله من عهدته قال ابن حجر وغفل من زعم أن ابن خزيمة صححه وقال ابن تيمية: موضوع.
٤٠٣١ - (وقالت عائشة رضي الله عنها قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده إلا استأنس به ورد عليه حتى يقوم).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في كتاب القبور وفيه عبد الله بن سمعان ولم أقف على حاله ورواه ابن عبد البر في التمهيد من حديث ابن عباس نحوه وصححه عبد الحق الإشبيلي أهـ.
قلت: إن كان هو عبد الله بن محمد بن أبي يحيى لقبه سحبل واسم أبيه سمعان فهو ثقة وهو الظاهر فإنه ينسب إلى جده روى له البخاري في الأدب المفرد وأبو داود مات سنة اثنتين وستين ويحتمل أن يكون هو عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان المخزومي المدني وهو أحد الضعفاء المشهورين اتهمه أبو داود بالكذب وقد روى له أبو داود في المراسيل وابن ماجة وهذا هو الذي استقر عليه رأي السيوطي في أمالي الدرة ولم يذكر الذي قبله وقرأت في مشارق الأنوار للقاضي عياض ما لفظه وأما عبد الله بن سمعان فأكثر الناس يقولونه مفتوحاً وكذلك ضبطه الشيوخ وسمعناه من كافتهم وحكى ابن مكي أنه غلط وأن صوابه بالكسر وحكى القاضي الحافظ أبو علي أن شيخه أبا بكر بن عبد الباقي كان يقول بكسر السين أهـ.