[٢٣٣١ - (خرج على مائة من قريش ينتظرونه فوضع التراب على رؤسهم ولم يروه).]
قال العراقي: رواه ابن مردويه بسند ضعيف من حديث ابن عباس وليس فيه أنهم كانوا مائة وكذلك رواه ابن إسحاق من حديث محمد بن كعب القرظي مرسلاً اهـ.
قلت: ولفظ السيرة ثم اجتمع رأي قريش على قتله - صلّى الله عليه وسلم - وتفرقوا على ذلك وفيه ثم خرج - صلّى الله عليه وسلم - وقد أخذ الله على أبصارهم فلم يره أحد منهم ونثر على رؤسهم كلهم تراباً كان في يده وهو يتلو قوله تعالى يس إلى قوله فأغشيناهم فهم لا يبصرون.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٣٠) لم أرفيه أنهم كانوا مائة.
[٢٣٣٢ - (شكا إليه البعير بحضرة أصحابه وتذلل له).]
قال العراقي: رواه أبو داود من حديث عبد الله بن جعفر في أثناء حديث وفيه فإنه شكا إليَّ تجيعه وتدئبه وأول الحديث رواه مسلم دون قصة البعير اهـ.
قلت: حديث عبد الله بن جعفر أخرجه ابن شاهين في الدلائل قال أردفني رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ذات يوم خلفه فأسر إليّ حديثاً لا أحدث به أحداً من الناس قال وكان أحب ما استتر به النبي - صلّى الله عليه وسلم - لحاجته هدف أو حائش نخل فدخل حائط رجل من الأنصار فإذا جمل فلما رأى النبي - صلّى الله عليه وسلم - حن فذرفت عيناه فأتاه النبي - صلّى الله عليه وسلم - فمسح جرانه فسكن ثم قال من رب هذا الجمل لمن هذا الجمل فجاء فتى من الأنصار فقال هذا لي يا رسول الله فقال ألا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها فإنه شكا لي أنك تجيعه وتدئبه وهو حديث صحيح ورواه أبو داود عن موسى بن إسماعيل عن مهدي بن ميمون وقد رويت هذه القصة من وجه آخر روى أحمد والبغوي في شرح السنة من حديث يعلى بن مرة الثقفي بينما نحن نسير مع النبي - صلّى الله عليه وسلم - إذ مر بنا بعير يسقى عليه فلما رآه البعير جرجر فوضع جرانه فوقف عليه النبي - صلّى الله عليه وسلم - فقال أين صاحب البعير فجاءه فقال بعنيه فقال بل نهبه لك يا رسول الله وإنه لأهل بيت