قلت: وتمام سياق البيهقي في الدلائل قال الربيع وكانوا اثنى عشر ألفاً منهم ألفان من أهل مكة وجاء تفصيل ذلك في رواية عبيد بن عمير الليثي عند أبي الشيخ قال كان مع النبي - صلّى الله عليه وسلم - أربعة آلاف من الأنصار وألف من جهينة وألف من مزينة وألف من أسلم وألف من غفار وألف من أشجع وألف من المهاجرين وغيرهم وأما حديث أنس الذي عند ابن مردويه فقد رواه أيضاً أبو الشيخ والحاكم وصححه ولفظه لما اجتمع يوم حنين أهل مكة وأهل المدينة وأعجبتهم كثرتهم فقال القوم اليوم والله نقاتل فلما التقوا واشتد القتال ولوا مدبرين الحديث وأخرج ابن المنذر عن الحسن البصري قال لما اجتمع أهل مكة وأهل المدينة قالوا الآن والله نقاتل حين اجتمعنا فكره رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ما قالوا وما أعجبهم من كثرتهم فالتقوا فهزموا الحديث.
٣٢٥٠ - (قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - لأصحابه وهم خير الناس) بنص الخبر خير القرون قرني ثم الذين يلونهم (ما منكم من أحد ينجيه عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته).
قال العراقي: متفق عليه من حديث أبي هريرة اهـ.
قلت: ورواه ابن حبان أيضاً بزيادة ولكن سددوا ويروى من حديث شريك بن طارق وأبي موسى أما حديث شريك فلفظه يدخله بدل ينجيه وربي بدل الله رواه ابن حبان والبغوي وابن قانع والطبراني قال البغوي ولا أعلم له غيره وأما حديث أبي موسى فلفظه يدخل ويتغمدني الله برحمته رواه الطبراني.
٣٢٥١ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية) بضم العين المهملة وكسر الموحدة وتشديد التحتية المفتوحة (أي) نخوتها وكبرها كلكم بنو آدم وآدم) خلق (من تراب).
قال العراقي: رواه أبو داود والترمذي وحسنه من حديث أبي هريرة ورواه الترمذي أيضاً من حديث ابن عمر وقال غريب اهـ.
قلت: لفظ أبي داود أن الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء مؤمن تقي وفاجر شقي أنتم بنو آدم وآدم من تراب ليدعن رجال