قال العراقي: قد صحح بعض الأئمة طرقه اهـ كلام السخاوي وقال المزي هذا الحديث روي من طرق تبلغ رتبة الحسن وقال السيوطي في التعليقة المنيفة وعندي أنه بلغ رتبه الصحيح لأني رأيت له نحو خمسين طريقاً وقد جمعتها في جزء ونقل المناوي عنه قال جمعت له خمسين طريقاً وحكمت بصحته لغيره ولم أصحح حديثاً لم أسبق لتصحيحه سواه اهـ.
قلت: إن أراد السيوطي بأنه لكثرة طرقه. ارتقى من الضعف إلى الصحة فهذا منظور فيه لأن كثرة الطرق لا ترقى الحديث إذا كان فيها مقال كما صرح به الحافظ وغيره وتقدم ذلك في حديث من حفظ على أمتي وإن كان اعتمد على طريق قتادة وثابت فالأمر سهل قال السخاوي وقد ألحق بعض المصنفين في آخره ومسلمه وليس لها ذكر في شيء من طرقه وإن كانت صحيحة المعنى والله أعلم*
[٤٤ - (قال - صلى الله عليه وسلم - اطلبوا العلم ولو بالصين).]
قال العراقي: أخرجه ابن عدي في الكامل والبيهقي في الشعب والمدخل وابن عبد البر في العلم من رواية أبي عاتكة عن أنس وأبو عاتكة منكر الحديث وقال البيهقي هذا الحديث مشهور وأسانيده ضعيفة وأخرجه ابن عبد البر أيضاً من رواية الزهري عن أنس وفي إسناده يعقوب بن إسحاق العسقلاني فقد كذبه البيهقي.
قلت: رواه من طريق عبيد بن محمد عن ابن عيينة عن الزهري قاله السخاوي اهـ. وأخرجه ابن عدي أيضاً من رواية الفضل بن موسى عن محمد ابن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رفعه ثم قال هذا من وضع الجويباري لابن كرام باطل بهذا الإسناد اهـ.
قلت: وحديث أنس أيضاً. أخرجه الخطيب في الرحلة والديلمي في مسند الفردوس وزادا كالبيهقي وابن عبد البر بآخره فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم وقال الحافظ في اللسان وقد روى أيضاً من طريق النخعي سمعت أنساً وهو باطل أيضاً فإن النخعي لم يسمع من أنس اهـ. وقد روى هذا الحديث