للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٢٧٣ - (كان - صلّى الله عليه وسلم - يقول لا يبلغني أحد منكم عن أحد من أصحابي شيئاً فأني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر).

قال العراقي: رواه أبو داود والترمذي من حديث ابن مسعود قال غريب من هذا الوجه اهـ.

قلت: رواه كذلك أحمد والبيهقي.

٢٢٧٤ - (كان - صلّى الله عليه وسلم - رقيق البشرة) محركة ظاهر الجلد وهو علامة اعتدال المزاج ويكنى به عن الحياء أيضاً (لطيف الظاهر والباطن يعرف في وجهه) الشريف (غضبته ورضاه):

قال العراقي: روى أبو الشيخ من حديث ابن عمر كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يعرف رضاه وغضبه بوجهه الحديث وقد تقدم

قال ابن السبكي: (٦/ ٣٢٩) لم أجد له إسناداً.

٢٢٧٥ - (كان) لله (إذا اشتد وجده) أي غضبه يقال وجد عليه وجداً وموجودة إذا غضب عليه (أكثر من مس لحيته).

قال العراقي: رواه أبو أبو الشيخ من حديث عائشة رضي الله عنها بإسناد حسن.

٢٢٧٦ - (وكان) - صلّى الله عليه وسلم - (لا يشافه أحداً بما يكرهه) لئلا يشوّش عليه وذلك لكثرة حيائه وسعة صدره وسببه أنه (دخل عليه رجل وعليه صفرة فكرهها فلم يقل له شيئاً) أي في وجهه (حتى خرج) من عنده (فقال لبعض القوم لو قلتم لهذا) لو للشرط فالجزاء محذوف أي لكان أحسن أي لأنه فيه نوع تشبه بالنساء وهو من غير قصد التشبيه بهن مكروه أو للتمني (أن يدع هذه يعني الصفرة) الظاهر أن ذلك الأثر لم يكن محرماً وإلا لم يؤخر أمره - صلّى الله عليه وسلم - بتركه إلى مفارقته للمجلس فزعم بعضهم أن غضبه - صلّى الله عليه وسلم - عند انتهاك المحارم لا ينافي تفويضه لغيره الأمر بإزالتها وإن أدى إلى تأخيرها غفلة عن كلام الأئمة في بحث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنه يجب على القادر إزالة المنكر فوراً بلسانه أو يده ولا يجوز له أن يستنيب غيره في ذلك إذا

<<  <  ج: ص:  >  >>