قلت: هي بضم الصاد المهملة وفتح الموحدة وتشديد التحتية مصغراً صحابية اسمها خولة بنت قيس على الأصح جدة خارجة بن الحارث وزعم ابن منده أنها خولة بنت قيس بن فهد والصواب الأوّل وقد رواه أيضاً القضاعي في مسند الشهاب وفيه عبد الله بن أسلم ضعفه الدارقطني ورواه الحاكم والبيهقي والديلمي بسند فيه ضعفاء عن أبي سعيد الخدري وذكروا فيه قصة أنه مر رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بظبية مربوطة إلى خباء فقال يا رسول الله حلني حتى أذهب فأرضع خشفي ثم أرجع فقال صيد قوم وربيطة قوم ثم أخذ عليها فحلها فلم يكن إلا قليلاً حتى رجعت وقد نفضت ضرعها فربطها رسول الله ثم جاء أصحابها فاستوهبها منهم فوهبوها له يعني فأطلقها ثم قال لو تعلم الحديث ولفظ الديلمي لو علمت البهائم من الموت ما أكلتم منها لحماً سميناً وعنده من حديث أنس بلا سند لو أن البهائم التي تأكلون لحومها علمت ما تريدون بها ما سمنت وكيف تسمن أنت يا ابن آدم والموت أمامك.
٣٨٩٥ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - تحفة المؤمن الموت).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الموت والطبراني والحاكم من حديث عبد الله بن عمرو بسند حسن أهـ.
قلت: ورواه كذلك ابن المبارك في الزهد والبيهقي في الشعب ورواه الديلمي في مسند الفردوس من حديث جابر.
٣٨٩٦ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - الموت كفارة لكل مسلم) أي لما يلقاه من الآلام والأوجاع وفي رواية لكل ذنب وقال ابن الجوزي وفى بعض طرق الحديث ما يفهم أن المراد بالموت الطاعون فإنهم كانوا في الصدر