موتكم بسيئات أعمالكم فإنها تعرض على أوليائكم من أهل القبور).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا والمحاملي بإسناد ضعيف ولأحمد من رواية من سمع أنساً عن أنس إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الأموات الحديث أهـ.
قلت: حديث أبي هريرة رواه أيضاً الديلمي في مسند الفردوس والأصبهاني في الترغيب وأما حديث أنس فرواه أيضاً الحكيم في النوادر وابن منده في كتاب الأحوال وتمامه فإن كان خيراً استبشروا به وإن كان غير ذلك قالوا اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا ونحو ذلك ما رواه الطيالسي في مسنده من حديث جابر بن عبد الله إن أعمالكم تعرض على عشائركم وأقاربكم في قبورهم فإن كان خيراً استبشروا به وإن كان غير ذلك قالوا اللهم ألهمهم أن يعملوا بطاعتك وروى ابن المبارك وابن أبي الدنيا عن أبي أيوب قال تعرض أعمالكم على الموتى فإن رأوا حسناً فرحوا واستبشروا وإن رأوا سوءاً قالوا اللهم راجع به وروى الحكيم في النوادر من حديث عبد الغفور بن عبد العزيز عن أبيه عن جده رفعه تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس على الله تعالى وتعرض على الأنبياء وعلي الآباء والأمهات يوم الجمعة فيفرحون بحسناتهم وتزداد وجوههم بياضاً وإشراقاً فاتقوا الله ولا تؤذوا موتاكم وروى ابن أبي الدنيا وابن منده وابن عساكر عن أحمد بن عبد الله بن أبي الحواري قال حدثني أخي محمد بن عبد الله قال دخل عباد الخوّاص على إبراهيم بن صالح الهاشمي وهو أمير فلسطين فقال له إبراهيم عظني فقال قد بلغني أن أعمال الأحياء تعرض على أقاربهم من الموتى فانظر ما يعرض على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من عملك.