قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان هكذا مرسلاً.
٢٤٠٢ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - لقد أتاني الشيطان فنازعني) أي في الصلاة (ثم نازعني فأخذت بحلقه فوالذي بعثني بالحق ما أرسلته حتى وجدت برد ماء لسانه على يدي ولولا دعوة أخي سليمان عليه السلام لأصبح طريحاً).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا من رواية الشعبي مرسلاً هكذا وللبخاري من حديث أبي هريرة إن عفريتاً من الجن تفلت عليّ البارحة أو كلمة نحوها ليقطع عليّ صلاتي فأمكنني الله منه الحديث وللنسائي في الكبير من حديث عائشة كان يصلي فأتاه الشيطان فأخذه فصرعه فخنقه قال وجدت برد لسانه على يدي وإسناده جيد اهـ.
قلت: وللبخاري أيضاً إن الشيطان عرض لي فشد علي ليقطع الصلاة على فأمكنني الله منه فذعته ولقد هممت أن أوثقه إلى سارية حتى تصبحوا فتنظروا إليه فذكرت قول سليمان رب هب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي فرده الله خاسئاً ورواه مسلم أيضاً نحوه وفي لفظ له فشد علي بشهاب من نار ليجعله في وجهي وفي لفظ آخر عرض لي في صورة هر.
٢٤٠٣ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - ما سلك الشيطان فجاً) أي طريقاً (سلكه عمر) كذا في النسخ وفي بعض النسخ ما سلك عمر فجاً إلا سلك الشيطان فجاً غير فجه.
قال العراقي: متفق عليه من حديث سعد بن أبي وقاص بلفظ ابن الخطاب ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً الحديث اهـ.
قلت: وروى الدارقطني في الأفراد وابن منده وابن عساكر من حديث حفصة ما لقي الشيطان عمر منذ أسلم إلا خرّ لوجهه ورواه الحكيم والطبراني وأبو نعيم من طريق الأوزاعي عن سديسة مولاة حفصة ولا يعلم للأوزاعي سماع من أحد من الصحابة ورواه الطبراني في الأوسط فقال عن الأوزاعي عن