عمر صدقت قد أسر إلى ذلك وأعلمنيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو المخارق ذكره ابن حبان في الثقات وعمير بن سعد معدود في الصحابة والظاهر أنه منقطع بينه وبين أبي المخارق وأخرج مسلم وأصحاب السنن من رواية جبير بن نفير عن النواس بن سمعان في حديثه الطويل في الدجال وفيه فقال غير الدجال أخوفني عليكم وأخرج الإمام أحمد والطبراني في الكبير عن أبي الدرداء رفعه أن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون قال الهيتمي فيه راويان لم يسميا وأخرج العلائي بسنده إلى ابن عمر قيل له ما يهدم الإسلام قال زلة عالم وجدال منافق وحكم الأئمة المضلين وأخرج أبو نعيم في الحلية من رواية صفوان ابن عمرو عن أبي المخارق عن كعب عن عمر رفعه أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون فقال كعب فقلت والله ما أخاف على هذه الأمة غيرهم قال الشيخ غريب من حديث كعب تفرد به صفوان رواه عنه بقية بن الوليد والقدماء.
١٥٥ - (وقال - صلى الله عليه وسلم - من ازداد علماً ولم يزدد هدى لم يزد من الله إلا بعداً).
أخرجه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من طريق موسى بن إبراهيم عن موسى بن جعفر الصادق عن آبائه عن علي رضي الله عنه رفعه إلا أنه قال ولم يزدد في الدنيا زهداً مكان هدى كذا في الجامع الكبير للسيوطي وأشار له العراقي وقال وقد روينا من طريق إبراهيم بن عبد الله عن عبد الله بن الحسن عن أبيه عن جده رفعه من ازداد بالله علماً ثم ازداد بالدنيا حباً ازداد الله عليه غضباً قال والمشهور أن هذا الحديث من قول الحسن البصري رواه ابن حبان في روضة العقلاء وابن عبد البر في بيان العلم بلفظ من ازداد علماً ثم ازداد على الدنيا حرصاً لم يزدد من الله إلا بعداً لفظ ابن حبان وقال ابن عبد البر بغضاً بدل بعداً وزاد ولم يزدد من الدنيا إلا بعداً قال وقد روى مثل قول الحسن هذا مرفوعاً وكأنه أشار إلى حديث علي المتقدم.
قلت: وحديث علي المتقدم سنده ضعيف لأن موسى بن إبراهيم قال الذهبي قال الدارقطني متروك كذا قاله المناوي وعندي في ذلك نظر لأن الذي