حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن سعيد اهـ. وقد روى هذا الحديث أيضاً من غير طريق عمر بن الخطاب فرواه أبو سعيد الخدري وأبو هريرة وأنس بن مالك وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم فحديث أبي سعيد رواه أبو سعيد الخدري وأبو هريرة وأنس بن مالك وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم فحديث أبي سعيد رواه الدارقطني في غرائب مالك من رواية عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن أبي يسار عنه قال وتفرد به ابن أبي رواد وحديث أبي هريرة رواه الرشيدي العطار في بعض تخاريجه وهو وهم أيضاً وحديث أنس رواه ابن عساكر من رواية يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن أنس بن مالك وقال هذا حديث غريب جداً والمحفوظ حديث عمر وحديث علي رواه محمد بن ياسر الجياني بإسناد ضعيف وأما من تابع علقمة عليه فذكر أبو أحمد الحاكم أن موسى بن عقبة رواه عن نافع وعلقمة وأما من تابع يحيى بن سعيد عليه فقد رواه الحاكم في تاريخ نيسابور من رواية عبد ربه بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي وقال هو غلط وذكر الدارقطني أنه رواه حجاح بن أرطأة عن محمد بن إبراهيم وأنه رواه سهل بن حقير عن الدراوردي وابن عيينة وأنس بن عياض عن محمد بن عمرو بن علقمة عن محمد بن إبراهيم ووهم سهل على هؤلاء الثلاثة وإنما رووه عن يحيى بن سعيد وقال الحافظ أبو موسى المديني أنه رواه عن يحيى بن سعيد سبعمائة رجل وهذا الحديث قاعدة من قواعد الإسلام حتى قيل فيه إنه ثلث العلم وقيل ربعه وقيل خمسه والكلام على فوائده وما يستنبط منه من الأحكام طويل الذيل قد أفرد بتأليف لا نطيل به هنا فمن أراد الوقوف على ذلك فلينظر منتهى الآمال للحافظ السيوطي فإنه قد جمع وأوعى.
١٢٥٤ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إن من التواضع لله الرضا بالدون في المجلس).
قال العراقي: رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق وأبو نعيم في رياضة المتعلمين من حديث طلحة بن عبيد الله بسند جيد اهـ.