ينادي مناديان من السماء يقول أحدهما يا طالب الخير أبشر يا طالب الشر أقصر ويقول الآخر اللهم أعط لمنفق خلفاً اللهم أعط ممسكاً مالاً تلفاً رواه البيهقي عن عثمان بن محمد بن المغيرة بن أخنس مرسلاً ورواه الديلمي عنه عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس وزاد وكذلك يقول في الليل وروى الديلمي من حديث أبي هريرة إن لله ملكاً بباب من أبواب السماء يقول من يقرض اليوم يجازي غداً وملك بباب آخر ينادي اللهم أعط منفقاً خلفاً وعجل لممسك تلفاً وأما حديث ابن عمر فلفظه بعد قوله قد دنا حصاده أبناء الستين هلموا إلى الحساب ماذا قدمتم وماذا عملتم أبناء السبعين هلموا إلى الحساب ليت الخلائق لم يخلقوا الحديث وفيه بعد قوله فتذاكروا وإلا أتتكم الساعة فخذوا حذركم وقال صاحب الحلية حدثنا أبي حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن البغدادي حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن المخزومي حدثنا عبد الرزاق حدثني بكار بن عبد الله عن وهب قال فرأيت في بعض الكتب أن منادياً ينادي من السماء الرابعة كل صباح أبناء الأربعين زرع قد دنا حصاده أبناء الخمسين ماذا قدمتم وماذا أخرتم أبناء الستين لا عذر لكم ليت الخلق لم يخلقوا فساقه كسياق الديلمي.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٥٧ - ٣٥٨) لم أجد له إسناداً.
٣٣٣٨ - (في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه) كذا في نسخ الكتاب والصواب وفي حديث ابن عمر وهكذا هو في القوت عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - أنه قال (الطابع) بالكسر ما يطبع به (معلق بقائمة من قوائم العرش) ولفظ القوت بساق العرش (فإذا انتهكت الحرمات واستحلت المحارم أرسل الله الطابع فيطبع على القلوب بما فيها) قيل هو على سبيل المجاز والاستعارة فذكره الزمخشري وقال البغوي في شرح السنة والأقوى إجراؤه على الحقيقة لفقد المانع والتأويل لا يصار إليه إلا لمانع.