قلت: وأخرجه الترمذي الحكيم في النوادر من طريق وهيب عن عطاء بن قرة السلولي عن عبد الله بن حمزة ومن طريق إبراهيم الأسلمي عن رجل عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة ولم يذكر قتيبة يعني شيخة في الإسناد الأول عن أبي هريرة وسياقه كسياق المصنف إلاَّ أنه ليس فيه وما والاه قال المناوي وعالماً ومتعلماً بنصبهما عطف على ذكر الله ووقع للترمذي وعالم ومتعلم لا لكونهما مرفوعين لأن الاستثناء من موجب بل أن طريقة كثير من المحدثين إسقاط الألف اهـ وفيه تأمل.
قال العراقي: وفي الباب عن ابن مسعود ذكره الدارقطني في العلل فقال رواه أبو المطرف مغيرة بن مطرف عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن عبدة بن أبي أمامة عن شقيق عن عبد الله رفعه الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلاَّ عالم أو متعلم وذكر الله وقال هذا إسناد مقلوب وإنما رواه ابن ثوبان عن عطاء عن ابن ضمرة عن أبي هريرة وهو الصحيح.
[٥٩ - (قال - صلى الله عليه وسلم - أن الله وملائكته وأهل سماواته وأرضه حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في البحر ليصلون على معلم الناس الخير)]
قال العراقي: أخرجه الترمذي من رواية القاسم عن أبي إمامة رفعة فذكره ولم يقل في البحر وقال هذا حديث حسن غريب صحيح وهو بعض الحديث التاسع عشر وقد تقدم وقد فصله الطبراني منه فجعلهما حديثين وقال فيه وحتى الحوت في البحر كما ذكره المصنف إلا أنه لم يقل وأهل السماوات والأرض ويروي عن أبي هريرة أيضاً وقد تقدم في الحديث التاسع عشر
قلت: وحديث أبي هريرة أخرجه الطبراني في الكبير أيضاً والضياء في المختارة وسياقه كسياق حديث أبي أمامة.
[٦٠ - (وقال - صلى الله عليه وسلم - ما أفاد المسلم أخاه فائدة أفضل من حديث حسن بلغه فبلغه)]
قال العراقي: رواه ابن عبد البر مع اختلاف مرسلاً من حديث محمد بن