٣١١٦ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إن في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله رجلاً تصدق بيمينه فكاد أن يخفيها عن شماله) وهو متفق عليه من حديث أبي هريرة بنحوه في حديث سبعة يظلهم الله في ظله وقد تقدم في كتاب الزكاة وفي كتاب آداب الصحبة (ورد يفضل عمل السر على عمل الجهر سبعين ضعفاً).
قال العراقي: رواه البيهقي في الشعب من حديث أبي الدرداء أن الرجل ليعمل العمل فيكتب له عمل صالح معمول به في السر يضعف أجره سبعين ضعفاً قال البيهقي هذا من أفراد بقية عن شيوخه المجهولين وروى ابن أبي الدنيا في كتاب الإخلاص من حديث عائشة بسند ضعيف يفضل الذكر الخفي الذي لا تسمعه الحفظة على الذكر الذي تسمعه الحفظة سبعين درجة انتهى.
قلت: ورواه كذلك البيهقي في الشعب من طريقه وضعفه ولفظه سبعين ضعفاً وأما حديث أبي الدرداء فتمامة عند البيهقي والديلمي فلا يزال به الشيطان حتى يذكره للناس ويعلنه فيكتب علانية ويمحي تضعيف أجره كله ثم لا يزال به حتى يذكره للناس الثانية ويحب أن يذكر للناس ويحمد عليه فيمحي من العلانية ويكتب رياء.
٣١١٧ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إن المرائي ينادي يوم القيامة يا فاجر يا غادر يا مرائي ضل عملك وحبط أجرك اذهب فخذ أجرك ممن كنت تعلم له).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا من رواية جبلة اليحصبي عن صحابي لم يسم وزاد يا كافر يا خاسر ولم يقل يا مرائي وإسناده ضعيف.
قلت: هو في الحديث الطويل الذي تقدم ذكر أوله أورده أبو الليث السمرقندي بإسناده إلى جبلة اليحصبي قال كنا في غزاة مع عبد الملك بن مروان فصحبنا رجل الحديث وفيه واتقوا الرياء فإنه الشرك بالله وأن المرائي ينادي يوم القيامة على رؤس الخلائق بأربعة أسماء يا كافر يا فاجر يا غادر يا