للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالطواف اهـ.

قلت: وأخرج ابن حبيب الأندلسي المالكي في كتابه جامع الأدعية عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - كان يقول اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق ومن سوء الأخلاق ومن كل أمر لا يطاق قال زيد بن أسلم أما الشقاق فمفارقة الإسلام وأهله وأما النفاق فإظهار الإيمان وإسرار الكفر وأما سوء الأخلاق فالزنا والسرقة وشرب الخمر والخيانة وكل ما حرم الله فهو من سوء الأخلاق وأخرج البيهقي حديث أبي هريرة الذي هو عند البزار وأشار إليه الحافظ ولفظه كان يدعو اللهم أني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق وعن أنس مرفوعاً بلفظ كان يقول في دعائه اللهم إني أعوذ بك من الفقر والكفر والفسوق وهذه الأحاديث الثلاثة وردت في الاستعاذة بها من غير تقييد بالطواف ولا بركن مخصوص.

٧٥٨ - (ليقل بين الركن اليماني والحجر الأسود اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا برحمتك عذاب القبر وعذاب النار) وفي بعض النسخ فتنة القبر وعذاب النار قال الحافظ أخرجه أبو داود والنسائي من حديث عبد الله بن السائب قال سمعت النبي - صلّى الله عليه وسلم - يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود ربنا آتنا في الدنيا حسنة الآية وصححه ابن حبان والحاكم انتهى

قلت: وكذلك رواه الشافعي في المسند وأخرج ابن ماجه والحاكم عن ابن عباس أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - كان يقول بين الركنين اللهم قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه واخلف على كل غائبة لي بخير وأخرجه سعيد بن منصور موقوفاً وكذا الأزرقي بلفظ واحفظني في كل غائبة لي بخير إنك على كل شيء قدير قال الطبري وقد رواه ابن عباس عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - ولم يعتد بما بين الركنين وقد جاء عن الحسن وغيره في تفسير الحسنة في الآية أنها في الدنيا هي الطاعة والعبادة وفي الآخرة الجنة وقيل في الدنيا المرأة الصالحة وفي الآخرة الحور العين وقيل في الدنيا التوفيق للخير والصحة والكفاف وفي الآخرة الجنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>