من أمراضها التي إن توالت عليها أهلكتها هلاك الأبد (كما تجير) أي كما تفصل وتحجز (بين البحور) من اختلاط أحدهما بالآخر مع الاتصال وتكفه من البغى عليه مع الالتصاق (أن تجيرني من عذاب السعير) بأن تحجزه عني (ومن دعوة الثبور) أي النداء بالهلاك (ومن فتنة القبور) بأن ترزقني الثبات عند سؤال المكين- الحديث.
قال العراقي: رواه الترمذي وقال غريب ولم يذكر في أوله بعث العباس لابنه ولا نومه في بيت ميمونة، وهو بهذه الزيادة في الدعاء للطبراني.
قلت: وأورده بطوله صاحب القوت فقال: رواه ابن أبي ليلى عن داود بن علي عن أبيه عن ابن عباس، وبسياق المصنف رواه محمد بن نصر في كتاب الصلاة والبيهقي في كتاب الدعوات كلهم من طريق داود بن علي -به وداود هذا عم المنصور ولي المدينة والكوفة للسفاح حدث عنه الكبار كالثوري والأوزاعي ووثقه ابن حبان وغيره وقال ابن معين: أرجو أنه لا يكذب، إنما يحدث بحديث واحد- كذا روى عثمان بن سعيد عنه، وأورده ابن عدي في الكامل وساق له بضعة عشر حديثاً ثم قال (عندي لا بأس برواياته عن أبيه عن جده، واحتج به مسلم، وخرَّج له الأربعة.
٩٩٢ - (دعاء عائشة رضي الله عنها) وإنما نسب إليها لكون النبي - صلّى الله عليه وسلم - علمها إياه (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لعائشة رضي الله عنها عليك بالجوامع الكوامل) أي بالدعاء الجامع لسائر معاني الأدعية (قولي اللهم إني) أسألك الصلاة على محمد وعلى آل محمد و (أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل وأسألك من الخير ما سألك) وفي رواية من خير ما سألك (عبدك ورسولك محمد - صلّى الله عليه وسلم -) وفي رواية عبدك ونبيك (وأستعيذك مما استعاذك منه) وفي رواية وأعوذ بك من شر ما عاذ به (عبدك ورسولك محمد - صلّى الله عليه وسلم -) وفي رواية عبدك ونبيك (وأسألك ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته رشداً برحمتك يا أرحم الراحمين) وفي رواية وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيراً تبع المصنف في سياقه صاحب القوت إلا في الصلاة في أوّله فقد ذكره