قال العراقي: رواه ابن ماجه وابن حبان من حديث أبي هريرة والحاكم من حديث أبي الدرداء وقال صحيح الإسناد اهـ.
قلت: وعلقه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة بصيغة الجزم ورواه ابن حبان أيضاً من حديث أبي الدرداء وابن عساكر عن أبي هريرة وعند مسلم يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني الحديث بطوله
٨٦٥ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - ما عمل ابن آدم) وفي رواية آدمي (من عمل أنجى له من عذاب الله من ذكر الله).
رواه أحمد عن معاذ بن جبل قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح إلا أن زياد بن أبي زياد راويه لم يدرك معاذاً أي فهو منقطع قلت زياد بن أبي زياد إنما رواه عن أبي بحرية عن معاذ فعلى هذا لا انقطاع إلا إنه رواه موقوفاً. ورواه مالك في الموطأ عن زياد عن معاذ موقوفاً ولم يذكر أبا بحرية واسمه عبد الله بن قيس شامي ثقة تابعي وأما المرفوع فرواه عثمان بن أبي شيبة من طريق أبي الزبير عن طاوس عن معاذ وهو منقطع أيضاً لأن طاوساً لم يلق معاذاً وقد روينا في هذا الحديث زيادة وهي قوله (قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن تضرب بسيفك حتى ينقطع ثم تضرب به حتى ينقطع ثم تضرب به حتى ينقطع). وهكذا رواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف والطبراني من حديث معاذ بإسناد حسن قاله الهيثمي: وقد رواه الطبراني أيضاً عن جابر مثله بسند رجاله رجال الصحيح ورواه الفريابي كذلك في كتاب الذكر عن أبي خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد عن ابن الزبير عن جابر مرفوعاً مثل سياق حديث طاوس عن معاذ ومعنى كون الذكر أنجى من العذاب لأن حظ أهل الغفلة يوم القيامة من أعمارهم الأوقات والساعات حين عمروها بذكره وسائر ما عداه هدر وكيف ونهارهم شهوة ونومهم استغراق وغفلة فيقدمون على ربهم فلا يجدون عندهم ما ينجيهم إلا ذكر الله تعالى.
٨٦٦ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - من أحب أن يرتع في رياض الجنة فليكثر ذكر الله عز وجل).