حديث أنا مدينة العلم فرواه الحاكم في المناقب من مستدركه والطبراني في الكبير وأبو الشيخ بن حبان في السنة له وغيرهم كلهم من طريق أبي معاوية الضرير عن الأعمش عن مجاهد عن أبي عباس رفعه بزيادة فمن أتى العلم فليأت الباب وقال صحيح الإسناد وأورد ابن الجوزي في الموضوعات ووافقة الذهبي وغيره على ذلك وأشار إلى هذا ابن دقيق العيد بقوله هذا الحديث لم يثبتوه وقبل إنه باطل وهو مشعر بتوقفه فيما ذهبوا إليه من الحكم يكونه كذباً بل صرح العلائي بالتوقف في الحكم عليه بذلك فقال وعندي فيه نظر تم بين ما يشهد ليكون أبي معاوية راوي حديث ابن عباس حدث به فزال المجذور ممن هو دونه قال وأبو معاوية ثقة حافظ محتج بإفراده كابن عيينة وغيره فمن حكم على الحديث مع ذلك بالكذب فقد أخطأ.
ْ١٦٧٠ - (روى في الخبر كان - صلّى الله عليه وسلم - يعطي كل من جلس إليه نصيبه من وجهه وما أتاه أحد إلا أظن أنه أكرم الناس عليه حتى كان مجلسه في سمعه وحديثه ولطيف مسألته وتوجهه للمجالس إليه وكان مجلسه مجلس حياء وتواضع وأمانة)
قال العراقي: رواه الترمذي في الشمائل من حديث علي في أثناء حديث فيه يعطي كل جلسائه نصيبه لا يحسب جليسه أن أحداً أكرم عليه ممن جالسه ومن سأله حاجة لم يرده إلاَّ بها أو بميسور من القول ثم قال مجلسه حلم وحياء وصبر وأمانة.
١٦٧١ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك).
قال العراقي: رواه الترمذي من حديث أبي هريرة وصححه اهـ.
قلت: لفظه في السند حسن صحيح غريب ورواه كذلك ابن حبان