[٣٤٩ - (قال - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة يوم القيامة على كثيب).]
هو الرمل المستطيل المحدودب (من مسك أسود لا يهولهم) أي لا يفزعهم (حساب) أي المناقشة فيه (ولا ينالهم فزع) أي خوف أوّلهم (رجل قرأ القرآن) أي تعلمه (ابتغاه وجه الله عز وجل) أي لا للرياء والسمعة ولا يتسلق به على حصول دنيا (وأم بقوم وهم به راضون) والثاني (رجل أذن في مسجد ودعا إلى الله عز وجل ابتغاء وجه الله) أي لا بعوض وأجرة (و) الثالث (رجل ابتلى بالرق في الدنيا فلم يشغله ذلك عن عمل الآخرة) بل قام بحق الحق وحق سيده وجاهد نفسه على تحمل مشاق القيام بالحقين ومن ثم كان له أجران واستوجب الأمان وارتفع على الكثبان.
قال العراقي: أخرجه الترمذي وحسنه من حديث ابن عمر مختصراً وهو في الصغير للطبراني بنحو مما ذكره المؤلف اهـ.
قلت: أما ما أخرجه الطبراني فهو من طريق فيه بحر بن كثير السقاء وهو ضعيف بل متروك من حديث ابن عمر بلفظ ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة لا يهولهم الفزع ولا يفزعون حين يفزع الناس رجل تعلم القرآن فقام به يطلب وجه الله وما عنده ورجل نادى في كل يوم وليلة خمس صلوات يطلب وجه الله وما عنده ومملوك لم يمنعه رق الدنيا من طاعة ربه وأما حديث الترمذي الذي أشار إليه فلفظه ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة يغبطهم الأوّلون والآخرون عبد أدى حق الله وحق مواليه ورجل يؤم قوماً وهم به راضون ورجل نادى بالصلوات الخمس في كل يوم وليلة هكذا أخرجه في الأدب من حديث ابن عمر وقال حسن غريب وهكذا أخرجه الحاكم أيضاً وقال الصدر المناوي في إسناد الترمذي أبو اليقطان عثمان بن عمير قال الذهبي كان شيعياً ضعفوه.
٣٥٠ - (وقال - صلى الله عليه وسلم - لا يسمع نداء المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلاّ شهد له يوم القيامة).
رواه أبو مصعب الزُّهْري عن مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد