٣٠٢٨ - (وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله ما جبل الله تعالى أولياء إلاَّ على السخاء وحسن الخلق) أغفله العراقي وقد رواه ابن عساكر في التاريخ من رواية عروة مرسلاً ورواه أيضاً الديلمي عنه عن عائشة بدون قوله وحسن الخلق وعند الحكيم الترمذي ما جبل الله ولياً قط إلا على السخاء ولجاهل سخي أحب إلى الله من عابد بخيل وسند الديلمي ضعيف وهو عند الدارقطني في المستجاد وأبي الشيخ وابن عدي بدون وحسن الخلق.
[٣٠٢٩ - (وعن جابر) رضي الله عنه (قال قيل يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال الصبر والسماحة).]
قال العراقي: رواه أبو يعلى وابن حبان في الضعفاء بلفظ سئل عن الإيمان وفيه يوسف بن محمد بن المنكدر ضعفه الجمهور ورواه أحمد من حديث عمرو بن عنبسة بلفظ ما الإيمان فقال الصبر والسماحة وفيه شهر بن حوشب ورواه البيهقي في الزهد بلفظ أي الأعمال أفضل قال الصبر والسماحة وحسن الخلق وإسناده صحيح اهـ.
قلت: وروى البخاري في التاريخ من حديث عبيد بن عمير عن أبيه بلفظ أفضل الإيمان الصبر والسماحة هكذا رواه عبد الله بن عمير عن أبيه عن جده وفيه مقال ورواه الزهري عن عبد الله عن أبيه مرسلاً وهو أقوى ورواه كذلك الديلمي من حديث معقل بن يسار وروى الطبراني في الكبير من حديث عمرو بن عنبسة أفضل الإيمان حسن خلق ومن حديث أسامة ابن شريك بلفظ أفضل الأعمال حسن الخلق.
٣٠٣٠ - (قال عبد الله بن عمرو) بن العاص رضي الله عنه (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - خلقان يحبهما الله تعالى وخلقان يبغضهما الله تعالى فأما اللذان يحبهما الله فحسن الخلق والسخاء وأما اللذان يبغضهما الله فسوء الخلق والبخل وإذا أرد الله بعبد خيراً استعمله على قضاء حوائج الناس) أي ثم ألهمه القيابم بحقها والوفاء بما استعمل عليه.