مالك عن نافع عن ابن عمر به مرفوعاً ورواه الخطيب في المؤتلف والمختلف وفي ذم البخلاء وأبو القاسم الخرقي في فوائده بلفظ طعام السخي دواء أو قال شفاء وطعام الشحيح داء ولفظ بعضهم طعام الكريم وكذلك رواه الحاكم في التاريخ ومن طريقه الديلمي في مسنده بلفظ طعام السخي دواء وطعام الشحيح داء قال السخاوي قال شيخنا هو حديث منكر وقال الذهبي كذب وقال ابن عدي إنه باطل عن مالك فيه مجاهيل وضعفاء ولا يثبت انتهى.
ورواه ابن لال في مكارم الأخلاق والديلمي من حديث عائشة بمثل لفظ الحاكم.
٣٠٤١ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - من عظمت نعمة الله عنده عظمت مؤنة الناس عليه) أي ثقلهم فمن أنعم الله عليه بنعمة تهافتت عليه عوام الخلق (فمن لم يحتمل تلك المؤنة) فقد (عرض تلك النعمة للزوال) لأن النعمة إذا لم تشكر زالت ولذا قال حكيم النعم وحشية قيدوها بالشكر ومن ثم قال الفضيل بن عياض أما علمتم أن حاجة الناس إليكم نعمة من الله عليكم فاحذروا أن تملوا وتضجروا من حوائج الناس فتصير النعم نقماً أخرجه أبو نعيم في الحلية وقال محمد بن الحنفية أيها الناس اعلموا أن حوائج الناس إليكم نعم الله عليكم فلا تملوها فتتحوّل نقماً واعلموا أن أفضل المال ما أفاد ذخراً وأورث شكراً وأوجب أجراً ولو رأيتم المعروف رجلاً لرأيتموه حسناً جميلاً يسر الناظرين أخرجه البيهقي والحديث.
قال العراقي: رواه ابن عدي وابن حبان في الضعفاء من حديث معاذ بلفظ ما عظمت نعمة الله على عبد إلا فذكره وفيه أحمد بن معدان قال أبو حاتم مجهول والحديث باطل ورواه الخرائطي في مكارم الأخلاق من حديث عمر بإسناد منقطع وفيه حلبس بن محمد أحد المتروكين ورواه العقيلي من حديث ابن عباس قال ابن عدي يروى من وجوه كلها محفوظة انتهى.
قلت: روى هذا من حديث معاذ وعمر وعائشة وأبي هريرة وابن عباس أما حديث معاذ فرواه البيهقي في الشعب وأبو يعلى والعسكري من طريق