أبو بكر وعمر فأرسلوا إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يسألونه لحماً فقال أو ليس قد ظللتم من اللحم شباعاً قالوا من أين فوالله ما لنا باللحم عهد منذ أيام فقال من لحم صاحبكم الذي ذكرتم قالوا يا نبي الله إنما قلنا والله إنه لضعيف ما يعيننا على شيء قال ذلك تقولوا فرجع إليهم الرجل فأخبرهم بالذي قال قال فجاء أبو بكر فقال يا نبي الله طأ على صماخي واستغفر لي ففعل وجاء عمر فقال يا نبي الله طأ على صماخي واستغفر لي ففعل وهذا السياق دل على أنهما رضي الله عنهما كانا مستمعين وإن القائل بالكلام المذكور غيرهما بدليل قولهما طأ على صماخي فأشار به إلى أنه كان مستمعاً، وسبق نحوه في قصة لسلمان.
٢٧٦٢ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من أذل) بالبناء المجهول (عنده) أي بحضرته أو بعلمه (مؤمن وهو يقدر) أي والحال أنه يقدر (على أن ينصره) على من ظلمه (فلم ينصره أذله الله يوم القيامة على رؤس الخلائق).
قال العراقي: رواه أحمد والطبراني من حديث سهل بن حنيف وفيه ابن لهيعة اهـ.
قلت: قال الهيثمي: وهو حسن الحديث وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات وكذلك رواه ابن السني في اليوم والليلة ولفظهم جميعاً من أذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أذله الله على رؤس الأشهاد يوم القيامة وروى الخرائطي من حديث عمران بن حصين من ذكر عنده أخوه المسلم بظهر الغيب وهو يقدر على أن ينصره فنصره نصره الله في الدنيا والآخرة ومن حديث أنس بزيادة ومن لم ينصره أدركه الله بها في الدنيا والآخرة.
٢٧٦٣ - (وقال أبو الدرداء) رضي الله عنه (قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - من رد عن عرض أخيه بالغيب) بأن رد على من اغتابه وشانه وعابه (كان حقاً على الله عز وجل أن يرد عن عرضه يوم القيامة) جزاءً وفاقاً رواه ابن أبي الدنيا عن أبي خيثمة حدثنا جرير عن ليث عن شهر بن حوشب عن