قلت بل ضعيفه فيه عيسى بن عبد الرحمن وهو الزرقي متروك اهـ. قلت: لفظهما بعد قوله شرك وإن من عادى أولياء الله فقد بارز الله بالمحاربة وإن الله يحب الأبرار الأصفياء الأتقياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا وإن حضروا لم يدعوا ولم يعرفوا قلوبهم مصابيح الهدى يخرجون من كل غبراء مظلمة وعيسى بن عبد الرحمن الزرقي يبهنى أبا عبادة يروي عن الزهري قال النسائي وغيره متروك وروى أبو نعيم في الحلية من حديث ثوبان طوبى للمخلصين أولئك مصابيح الهدى تنجلي عنهم كل فتنة ظلماء.
٣١٠٠ - (قال أبو أمامة) الباهلي رضي الله عنه (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول الله تعالى إن أغبط أوليائي رجل مؤمن خفيف الحاذ) أي قليل المال خفيف الظهر من العيال (ذو حظ من صلاة) أي ذو راحة في مناجاة الله منها واستغراق في المشاهدة (أحسن عبادة ربه) تعميم بعد تخصيص والمراد إجادتها على الاخلاص فقوله (وأطاعه في السر) عطف تفسيري على أحسن (وكان غامضاً في الناس) أي مغموراً غير مشهور فيهم (لا يشار إليه) أي لا يشير الناس إليه (بالأصابع) بيان وتقرير لمعنى الغموض (ثم صبر على ذلك) بين به أن ملاك ذلك كله الصبر وبه يقوى على الطاعة قال الله تعالى أولئك يجزون الغرفة بما صبروا (قال ثم نقر رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بيده فقال عجلت منيته) أي أسرع هلاكه لقلة تعلقه بالدنيا وكثرة شغفه بالآخرة (وقل تراثه) لأنه لم يتعلق بالمال فيخلفه بعده فيكون ميراثاً (وقلت بواكيه) لقة عياله وهوانه على الناس وعدم احتفالهم به فهؤلاء هم الرجال الذين حلوا من الولاية أقصى درجاتها قد صانهم الله وحبسهم في خيام صون الغيرة وليس في وسع الخلق أن يقوموا بما لهذه الطائفة من الحق عليهم لعلو منصبهم.
قال العراقي: رواه الترمذي وابن ماجة بإسنادين ضعيفين انتهى.
قلت: ولفظهما إن أغبط أوليائي عندي المؤمن خفيف الحاذ ذو حظ من الصلاة والصيام أحسن عبادة ربه وأطاعه في السر وكان غامضاً في الناس لا