نعيم عن أبي سلام عن رجل خدم النبي - صلّى الله عليه وسلم - ورواه ابن قانع عن أبي سلام عن سابق خادم النبي - صلّى الله عليه وسلم - ورواه الطبراني في الكبير وابن أبي شيبة في المصنف عن أبي سلام عن خادم النبي - صلّى الله عليه وسلم - كلهم بلفظ من قال حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة وأما حديث ثوبان عند الترمذي فكما ساقه المصنف إلا أنه قال من قال حين يمسي بدل حين يصبح وروى ابن النحام عن ثوبان بمثل سياق المصنف إلا أنه زاد بعد قوله نبيا وبالقرآن إماماً والباقي سواء.
٩٢٤ - (وفي رواية من قال ذلك رضى الله عنه) وروى الطبراني عن المقدمي من قال إذا أصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً فأنا الزعيم ولآخذن بيده حتى أدخله الجنة وروى ابن أبي شيبة في المصنف عن عطاء بن يسار مرسلاً من قال حين يمسي رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً فقد أصاب حقيقة الإيمان.
٩٢٥ - (قال مجاهد) بن جبر التابعي مرسلاً (إذا خرج الرجل من بيته فقال بسم الله قال الملك حديث فإذا قال توكلت على الله قال الملك كفيت وإذا قال لا حول ولا قوة إلا بالله قال الملك وقيت فتفرق عنه الشياطين فيقولون ما تريدون من رجل قد هدي وكفي ووقي).
قلت: المشهور أن هذا من مرسل عون بن عبد الله بن عتبة أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال إذا خرج الرجل من بيته فقال بسم الله حسبي الله توكلت على الله قال الملك كفيت وهديت ووقيت إسناده قوي على أنه قد روى ذلك مرفوعاً من حديث أنس قال الطبراني في الدعاء نا الحسين بن إسحاق التستري حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي قال حدثنا أبي قال حدثنا ابن جريج عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من قال بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوّة إلا بالله فإنه يقال له حينئذ هديت ووقيت وكفيت وتنحى عنه الشيطان ورواه أيضاً من طريق حجاج بن محمد عن ابن جريج نحوه لكن زاد في أوّله إذا خرج من بيته وقال في آخره ويلقى الشيطان شيطان آخر فيقول كيف لك برجل هدي ووقي