من حديث أبي سعيد من ترك الصلاة متعمداً كتب اسمه على باب النار فيمن يدخلها وعند البيهقي في المعرفة عن نوفل من ترك الصلاة فكأنما وتر أهله وماله.
٣٦٦ - (قال أبو هريرة رضي الله عنه من توضأ فأحسن وضوءه ثم خرج عامداً).
أي قاصداً (إلى الصلاة فإنه في صلاة ما كان يعمد إلى الصلاة) ظاهر سياقه أنه من كلام أبي هريرة وقد أخرج ابن جرير والبيهقي عن أبي هريرة رفعه من توضأ ثم خرج يريد الصلاة فهو في الصلاة حتى يرجع إلى بيته (وأنه يكتب له بإحدى خطوتيه حسنة وتمحى عنه بالأخرى سيئة) وهذه الجملة أيضاً رويت مرفوعة من حديث أبي هريرة أخرجه أبو الشيخ ولفظه من توضأ فأحسن وضؤه ثم خرج إلى المسجد كتب الله له بإحدى رجليه حسنة ومحا عنه سيئة ورفع له درجة.
٣٦٧ - يروى أن أول ما ينظر فيه من عمل العبد يوم القيامة الصلاة فإن وجدت تامة قبلت منه وسائر عمله وإن وجدت ناقصة ردت عليه وسائر عمله.
قال العراقي: رويناه في الطيوريات من حديث أبي سعيد بإسناد ضعيف ولأصحاب السنن والحاكم وصحح إسناده نحوه من حديث أبي هريرة وسيأتي اهـ.
قلت: تقدم قريباً حديث أنس عند الطبراني في الأوسط أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله وأخرج الحاكم في الكنى عن ابن عمر أول ما افترض الله تعالى على أمتي الصلوات الخمس وأول ما يرفع من أعمالهم الصلوات الخمس وأول ما يسألون عن الصلوات الخمس الحديث وأخرج أحمد وأبو داود ابن ماجه والحاكم عن تميم الداري أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته فإن كان أتمها كتبت له تامة الحديث (وقال - صلى الله عليه وسلم -) لأبي هريرة (يا أبا هريرة مر أهلك بالصلاة فإن الله