أريح الناس منك وإن كنت صادقاً علمت أن الله سيطلعك عليه فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - اذكروا اسم الله وكلوا فأكلنا فلم يضر أحداً منا شيء قال صاحب سلاح المؤمن اسم هذه اليهودية زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم وكان بشر بن البراء بن معرور ممن أكل من الشاة فمات منها وذلك عام خيبر قال وقوّى شيخنا الدمياطي القول بأن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قتل اليهودية به.
٢٢٧٠ - (وسحره) - صلّى الله عليه وسلم - (رجل من اليهود فأخبره جبريل) عليه السلام (بذلك حتى استخرجه) من بئر ذروان (وحل عقده فوجد لذلك خفة ولا ذكر ذلك لليهودي ولا أظهره عليه قط).
قال العراقي: رواه النسائي بإسناد صحيح من حديث زيد بن أرقم وقصة سحره في الصحيحين من حديث عائشة بلفظ آخر اهـ.
قلت: اسم ذلك اليهودي لبيد بن الأعصم وقد رُوي حديث سحره من طرق وتقدم بعضها في كتاب العلم أما حديث زيد بن أرقم فأخرجه أيضاً عبد بن حميد في مسنده قال سحر النبي - صلّى الله عليه وسلم - رجل من اليهود فاشتكى فأتاه جبريل فنزل عليه بالمعوّذتين وقال إن رجلاً من اليهود سحرك والسحر في بئر فلان فأرسل علياً فجاء به فأمره أن يحل العقد ويقرأ آية فجعل يقرأ ويحل حتى قام النبي - صلّى الله عليه وسلم - كأنما نشط من عقال وأما حديث عائشة أيضاً فأخرجه ابن مردويه والبيهقي في الدلائل قالت كان لرسول الله - صلّى الله عليه وسلم - غلام يهودي يخدمه يقال له لبيد بن الأعصم فلم تزل به يهود حتى سحر النبي - صلّى الله عليه وسلم - وكان النبي - صلّى الله عليه وسلم - يذوب ولا يدري ما وجعه فبينا رسول الله وسلم ذات ليلة قائم إذ أتاه ملكان فجلس أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه فقال الذي هو عند رأسه للذي عند رجليه ما وجعه قال مطبوب قال من طبه قال لبيد بن الأعصم قال بم طبه قال بمشط ومشاطة وجف طلعة ذكر بذي أروان وهي تحت راعوفة البئر فلما أصبح رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وسلم غدا ومعه أصحابه إلى البئر فنزل رجل فاستخرج جف طلعة من تحت الراعوفة فإذا فيها مشط رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وسلم ومن مشاطة رأسه وإذا تمثال من شمع تمثال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وإذا فيها مغروزة وإذا وتر فيه إحدى عشرة عقدة ففيه فقيل يا رسول الله لو قتلت اليهودي