محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد وجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه رواه أحمد والطبراني والبيهقي وروى الخرائطي في مساوئ الأخلاق من حديث ابن مسعود اتقوا المظالم ما استطعتم فإن الرجل يجيء يوم القيامة بحسنات يرى أنها ستنجيه فما يزال عند ذلك يقول إن لفلان قبلك مظلمة فيقول امحوا من حسناته فما تبقى له حسنة ومثل ذلك كمثل سفر نزلوا بفلاة من الأرض ليس معهم حطب فتفرق القوم فاحتطبوا للنار وأنضجوا ما أرادوا فكذلك الذنوب وهذا السياق هو الذي عناه المصنف وروى الخرائطي أيضاً من حديث أبي أمامة إن العبد ليعطى كتابه يوم القيامة منشوراً فيقول رب ألم أعمل حسنة يوم كذا وكذا فيقال له محيت عنك باغتيابك الناس وإسناده ضعيف.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٨٦) لم أجد له إسناداً.
[٤١٠٢ - (ولما نزل قوله تعالى إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون قال الزبير) بن العوام رضي الله عنه (يا رسول الله أيكرر علينا ما كان بيننا في الدنيا مع خواص الذنوب قال نعم ليكررن عليكم) ذلك (حتى تؤدوا إلى كل ذي حق حقه قال الزبير والله إن الأمر لشديد).]
قال العراقي: رواه أحمد واللفظ له والترمذي من حديث الزبير وقال حسن صحيح أهـ
قلت: ورواه كذلك عبد الرزاق وابن منيع وابن أبي عمر وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم.
٤١٠٣ - قال أنس رضي الله عنه: (هكذا في سائر النسخ وهو غلط صوابه عبد الله بن أنيس كما سيأتي (سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول يحشر الله العباد عراة غبراً بهما قال قلنا ما بهما