للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي رواه عن زهير عمرو بن أبي سلمة ومحمد بن ثابت البناني زاد ثانيهما في رواية الطيالسي فقال جابر من لم يكن من أهل الكبائر فما له وللشفاعة وزاد الوليد بن مسلم في روايته له عن زهير فقلت ما هذا يا جابر قال نعم يا محمد إنه من زادت حسناته على سيئاته فذكره كسياق المصنف إلا أنه قال لمن أوبق نفسه أو علق ظهره وروى البيهقي في البعث من طريق أبي مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان أنه سمع رجلاً يقول اللهم اجعلني فيمن تصيبه شفاعة محمد - صلّى الله عليه وسلم - قال إن الله يغني المؤمنين عن شفاعة محمد - صلّى الله عليه وسلم - ولكن الشفاعة للمذنبين المؤمنين والمسلمين ورواه ابن أبي شيبة عن وكيع عن زياد بن خيثمة عن نعيم بن أبي هند عن ربعي عن حذيفة قال المؤمنون مستغنون عن الشفاعة إنما هي للمذنبين وروى البيهقي من طريق يزيد الرقاشي قلنا يا رسول الله لمن تشفع قال لأهل الكبائر من أمتي وأهل العظائم وأهل الدماء.

٤٢٤١ - روى الصابوني في المائتين فقال أخبرنا أبو العباد عبد الصمد بن عبد الله المعمري حدثنا أبو أحمد بن أبي أسامة حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد العبدي حدثنا سليم بن منصور بن عمار حدثني أبي عن الهقل بن زياد عن الأوزاعي عن بلال بن سعد قال يأمر الله عز وجل بإخراج رجلين من النار فيخرجان بسلاسلهما وأغلالهما فيوقفان بين يديه فيسألهما ويقول لهما كيف وجدتما مقيلكما ومصيركما فيقولان يا رب شر مقيل وأسوأ مصير قال فيأمر بردهما إلى النار فأما أحدهما فيمضي بسلاسله وأغلاله حتى يقتحمها وأما الآخر فيمضي وهو يلتفت قال فيأمر بردهما فيقول للذي مضى بسلاسله وأغلاله إلى النار حتى اقتحمها ما حملك على ما صنعت وقد اختبرتها فيقول رب ذقت من وبال معصيتك ما لم أكن لأتعرض لسخطك ثانية ويقول للذي مضى وهو يلتفت ما حملك على ما صنعت فيقول رب ما كان ظني بك هذا فيقول وما كان ظنك فيقول إنك حين أخرجتني منها ظننت أن لا تعيدني إليها قال فيقول الله فإني عندما ظننت فيأمر بصرفهما إلى الجنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>