بريدة عن أبيه قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لقد أوتي الأشعري أو أبو موسى مزماراً من مزامير آل داود أخرجه مسلم عن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه عن مالك بن مغول وقال أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي في مسنده حدثنا شريح بن يونس حدثنا خالد بن نافع عن سعيد بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - وعائشة مرا بأبي موسى وهو يقرأ في بيته فقاما يستمعان لقراءته فلما أصبح أتى أبو موسى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فذكر له فقال أما إني يا رسول الله لو علمت لحبرته لك تحبيراً أخرجه ابن عدي في الكامل في ترجمة خالد بن نافع وهو مختلف فيه وقال محمد بن أبي عمر العدني في مسنده حدثنا بشر بن السري حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس رضي الله عنه أن أبا موسى كان يقرأ ذات ليلة فجعل أزواج النبي - صلّى الله عليه وسلم - يستمعن لقراءته فلما أصبح أخبر بذلك فقال لو علمت لحبرته تحبيراً أو لشوقتكن تشويقاً أخرجه أحمد بن منيع في مسنده ومحمد بن سعد في الطبقات جميعاً عن يزيد بن معروف زاد ابن سعد وعفان كلاهما عن حماد بن سلمة وزاد فيه وكان حلو الصوت والمراد بالمزمار في الحديث الصوت الحسن وأصله الآلة التي يزمر بها شبه حسن صوته وحلاوة نغمته بصوت المزمار وآل داود هنا داود نفسه ولفظ الآل مقحم وقيل معناه هنا الشخص وداود هذا هو النبي - صلّى الله عليه وسلم - وقد كان إليه المنتهى في حسن الصوت بالقراءة وقال أبو نعيم حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري وحدثنا صفوان بن عيسى حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي قال صلّى بنا أبو موسى الأشعري صلاة الصبح فما سمعت صوت صنج ولا بربط كان أحسن صوتاً منه هذا موقوف صحيح أخرجه أبو عبيد في الفضائل ومحمد بن سعد في الطبقات كلاهما عن إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا سليمان التيمي.
٨٤٤ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - من استمع إلى آية) أي أصغى إلى قراءة آية (من كتاب الله) وعدي الاستماع بإلى لتضمنه معنى الإصغاء (كانت له نوراً يوم القيامة وفي الخبر كتب له عشر حسنات) هذا لفظ القوت وسياقه.
قال العراقي: رواه أحمد من حديث أبي هريرة من استمع إلى آية من كتاب