له كيف وجدت مكانك فيقول شر مكان فيقول ردوه إلى مكانه قال فيمشي ويلتفت إلى ورائه فيقول الله عز وجل إلى أي شيء تلتفت فيقول لقد رجوت أن لا تعيدني إليها بعد إذا أخرجتني منها فيقول الله تعالى اذهبوا به إلى الجنة).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في كتاب حسن الظن بالله والبيهقي في الشعب وضعفه من حديث أنس اهـ.
قلت: وروى أحمد من حديث عبادة بن الصامت وفضالة بن عبيد معاً إذا كان يوم القيامة وفرغ الله تعالى من قضاء الخلق فيبقى رجلان فيؤمر بهما إلى النار فيلتقت أحدهما فيقول الجبار تعالى ردوه فيردونه فيقول له لم التفت فيقول له لم التفت فيقول كنت أرجو أن تدخلني الجنة فيؤمر به إلى الجنة فيقول لقد أعطاني الله عز وجل حتى لو أطعمت أهل الجنة ما نقص ما عندي شيئاً وأما لفظ حديث أنس عند البيهقي إن عبداً في جهنم ينادي ألف سنة يا حنان يا منان فيقول الله لجبريل اذهب ائتني بعبدي هذا فينطلق جبريل فيجد أهل النار مكبين يبكون فرجع إلى ربه عز وجل فيخبر فيقول ائتني به فإنه في مكان كذا وكذا فيجيء به فيوقفه على ربه فيقول له يا عبدي كيف وجدت مكانك ومقيلك فيقول يا رب شر مكان وشر مقيل فيقول ردوا عبدي فيقول يا رب ما كنت أرجو إذ أخرجتني منها أن تعيدني فيها فيقول دعوا عبدي وقد رواه كذلك أحمد وابن خزيمة.
٣٤٥٢ - (يقال أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - لم يزل يسأل في أمته حتى قيل له أما ترضى وقد أنزلت عليك هذه الآية) يعني (وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم) هكذا أورده صاحب القوت.
وقال العراقي: لم أجده بهذا اللفظ وروى ابن أبي حاتم والثعلبي في تفسيريهما من رواية علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب قال لما أنزلت هذا الآية قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لولا عفو الله وتجاوزه ما تهنى أحداً لعيش الحديث.