عبد الرحمن بن مهدي عن أبي الأشهب عن الحسن قال كانوا يقولون لسان الحكيم من وراء قلبه فإذا أراد أن يقول رجع إلى قلبه فإن كان له قال وإن كان عليه أمسك وأن الجاهل قلبه على طرف لسانه لا يرجع إلى قلبه ما جرى على لسانه تكلم به.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٣٦) لم أجد له إسناداً.
٢٥٥١ - (قال نبينا - صلّى الله عليه وسلم - من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به).
قال العراقي: رواه أبو نعيم في الحلية من حديث ابن عمر بإسناد ضعيف وقد رواه أبو حاتم بن حبان في روضة العقلاء والبيهقي في الشعب موقوفاً على عمر بن الخطاب اهـ.
قلت: وكذلك رواه الطبراني في الأوسط والقضاعي في مسند الشهاب والعسكري في الأمثال كلهم من حديث ابن عمر ولفظ العسكري من كثر كلامه كثر سقط ومن كثر سقطه كثر كذبه ومن كثر كذبه كثرت ذنوبه والباقي سواء فبعضهم رواه من طريق ابن عجلان وبعضهم من طريق يحيى بن أبي كثير كلاهما عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً وقال العسكري أحسبه وهماً وإن الصواب أنه عن عمر من قوله وقول العراقي بسند ضعيف لأن فيه إبراهيم بن الأشعث ذكره ابن حبان في الثقات وقال فيه يغرب ويخطئ وينفرد ويخالف ولذا قال ابن الجوزي حديث لا يصح وقال ابن أبي الدنيا في الصمت حدثني أحمد بن عبيد التميمي حدثنا عبيد الله بن محمد التيمي حدثنا دريد بن مجاشع عن غالب القطان عن مالك بن دينار عن الأحنف بن قيس قال قال عمر بن الخطاب من كثر كلامه كثر سقطه ورواه العسكري من هذا الطريق ولفظه قال لي يا أحنف من كثر ضحكه قلت هيبته ومن مزح استخف به ومن أكثر من شيء عرف به ومن كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه قل حياؤه ومن قل حياؤه قل ورعه ومن قل ورعه مات قلبه وكذا أورده العسكري من طريق معاوية في قصة قال فيها معاوية من كثر كلامه كثر سقطه وفي الباب