خصلة كانت فيه لبعث ووجهه كالشمس الضاحية قلنا وما هي يا رسول الله قال إن كان لقوّاماً صوّاماً كثير الذكر لله تعالى غير أنه كان إذا جاء الشتاء ادخر حلة الصيف لصيفه وإذا جاء الصيف ادخر حلة الشتاء لشتائه ثم قال - صلّى الله عليه وسلم - من أقل ما أوتيتم اليقين وعزيمة الصبر الحديث) وتمامة ومن أعطي حظه منهما لم يبال بما فاته من قيام الليل وصيام النهار.
قال العراقي: لم أجد له أصلاً وتقدم آخر الحديث قبل هذا اهـ.
قلت: رواه صاحب القوت بسنده إلى شهر بن حوشب عن أبي أمامة وقد تقدم في آخر كتاب الزهد والفقر مفصلاً فكان يؤمل سنة حيث كان يدخر كسوة الشتاء في الصيف وكسوة الصيف في الشتاء فلذلك تأخر عن درجة السابقين وأخب - صلّى الله عليه وسلم - أن ترك الادخار مقتضى اليقين وحال أولى العزم من الصابرين.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٧٤) لم أجد له إسناداً.
٣٦٨٢ - (ونهى بلالاً) رضي الله عنه (عن الادخار في كسرة خبز) كان (ادخرها ليفطر عليها).
قال العراقي هذا لم أره قلت المعروف نهيه عن ادخار تمر كان ادخره (فقال - صلّى الله عليه وسلم - أنفق بلالاً ولا تخش من ذي العرش إقلالاً).
قال العراقي: رواه البزار من حديث ابن مسعود وأبي هريرة وبلال دخل عليه النبي - صلّى الله عليه وسلم - وعنده صبر من تمر فقال ذلك ورواه أبو يعلى والطبراني وكلها ضعيفة اهـ.
قلت: لفظ البزار والطبراني من حديث ابن مسعود دخل النبي - صلّى الله عليه وسلم - على بلال وعنده صبر من تمر فقال ما هذا يا بلال فقال يا رسول الله ادخرته لك ولضيافتك فقال أما تخشى أن يفور لها بخار من جهنم أنفق يا بلال فذكره ورواه العسكري في الأمثال من حديث عائشة ولفظه أنفق بلالا ورواه البزار