عبادي وإني قائل يا رب إني قد بلغتهم فليبلغ الشاهد منكم الغائب ثم إنكم تدعون مقدم أفواهكم بالقدم أن أوّل ما يبين عن أحدكم لفخذه وكفه.
٤٠٩٣ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يدنو أحدكم من ربه حتي يضع كنفه عليه فيقول عملت كذا وكذا فيقول نعم فيقول عملت كذا وكذا فيقول نعم ثم يقول إني سترتها) عليك (في الدنيا وإني أغفرها لك اليوم).
قال العراقي: رواه مسلم انتهى.
قلت: وفي رواية له إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره من الناس ويقرره بذنوبه فيقول أتعرف ذنب كذا أتعرف ذنب كذا فيقول نعم أي رب حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه قد هلك قال فإني قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ثم يعطي كتاب حسناته بيمينه وأما الكافر والمنافق فيقول الإشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين وهكذا رواه أحمد والبخاري والنسائي وابن ماجة.
٤٠٩٤ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ما منكم من أحد إلا ويسأله الله رب العالمين ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان).
قال العراقي: متفق عليه من حديث عدي بن حاتم بلفظ إلا سيكلمه الله الحديث أهـ.
قلت: وتمامه يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر أشام منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة ولو بكلمة طيبة وهكذا رواه أيضاً أحمد والترمذي وابن ماجة.
٤٠٩٥ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ليقفن أحدكم بين يدي الله