رواه نصر المقدسي في الحجة من حديث عبد الله بن عمرو بلفظ أبهذا أمرتم أو لهذا خلقتم أن تضربوا كتاب الله بعضاً ببعض انظروا ما أمرتم به فاتبعوه وما نهيتم عنه فانتهوا وروي عن أنس أنه - صلّى الله عليه وسلم - سمع قوماً يتراجعون في القدر فقال أبهذا أمرتم أو بهذا عنيتم انما هلك الذين من قبلكم بأشباه هذا ضربوا كتاب الله بعضه ببعض أمركم الله بأمر فاتبعوه ونهاكم عن شيء فانتهوا هكذا رواه الدارقطني في الأفراد والشيرازي في الألقاب وابن عساكر وروى الترمذي من حديث أبي هريرة بلفظ أبهذا أمرتم أم بهذا أرسلت إليكم إنما هلك من كان قبلكم حين تنازعوا في هذا الأمر عزمت عليكم أن لا تنازعوا فيه وروى البزار والطبراني في الأوسط وابن الغريس من حديث أبي سعيد بلفظ أبهذا بعثتم أم بهذا أمرتم ألا لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض.
٣٢٧٢ - (قول رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - نضر الله امرءًا سمع مقالتي فوعاها فادّاها كما سمعها).
قال العراقي: رواه أصحاب السنن وابن حبان من حديث زيد بن ثابت والترمذي وابن ماجة من حديث ابن مسعود قال الترمذي حديث صحيح وابن ماجة فقط من حديث جبير بن مطعم وأنس اهـ.
قلت: هذا الحديث روي عن عدة من الصحابة من طرق كثيرة وفي ألفاظ بعضها مغايرة وزيادة ونقص وقد ذكر أبو القاسم بن منده في تذكرته فيما نقله الحافظ في تخريج أحاديث المختصر أنه رواه عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - أربعة وعشرون صحابياً ثم سرد أسماءهم اهـ.
والذي عرفت منهم الأربعة المذكورون في سياق العراقي وأبو سعيد الخدري وعائشة وأبو هريرة وعمير بن قتادة الليثي وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمرو وربيعة بن عثمان التيمي وأبو الدرداء وأبو قرصافة وجابر وشيبة بن عثمان ومعاذ بن جبل والنعمان بن بشير وبشير بن سعد الأنصارى