وأن العلماء ورثة الأنبياء وبه تعلم قصور الجلال حيث اقتصر على عزوه لأبي نعيم فقط.
[٢٨ - (وقال - صلى الله عليه وسلم - يشفع يوم القيامة ثلاثة الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء)]
أخرجه ابن ماجه من حديث عثمان بن عفان بإسناد ضعيف.
قاله العراقي: قلت أخرجه من طريق عنبسة بن عبد الرحمن القرشي عن علاق بن أبي مسلم عن أبان عن عثمان وقد رمز لحسنه وهو عليه رد فقد أعله ابن عدي والعقيلي بعنبسة ونقلا عن البخاري أنهم تركوه ومن ثم جزم العراقي بضعف الخبر قال المناوي
قلت: عنبسة هذا هو ابن عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاصي الأموي روى عنه إسحاق بن أبي إسرائيل وعبد الواحد بن غياث وجمع هو من رجال الترمذي والنسائي وابن ماجه قال الذهبي في الديوان متروك متهم وعلاق ضعفه الأزدي ولم يرو عنه غير عنبسة وبه تعلم أن قول العزيزي شارح الجامع أنه حسن محل تأمل وأورده صاحب القوت من غير عزو وليس فيه لفظ ثلاثة ثم قال بعد ذلك فقدم العلماء على الشهداء لأن العالم أمام أمة فله مثل أجور أمته والشهيد عمله لنفسه اهـ.
٢٩ - (قال عليه السلام ما عُبد الله بشيء أفضل من فقه في دين ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد ولكل شيء عماد وعماد الدين الفقه)
أخرجه الطبراني في الأوسط وأبو بكر الآجري في فضل العلم وأبو نعيم في رياضة المتعلمين من حديث أبي هريرة بإسناد ضعيف وعند الترمذي وابن ماجه من حديث ابن عباس بسند ضعيف فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد قاله العراقي: قلت كل جملة من الثلاثة حديث مستقل أما الأولى منها فقد أخرج البيهقي في شعب الإيمان من رواية عيسى بن زياد الدورقي حدثنا