عليك بأوساط الأمور فإنها ... نجاة ولا تركب ذلولا ولا صعبا
وأنشدنا شيخنا أبو الحسن علي بن موسى الحسيني لبعضهم:
حب التناهي غلط ... خير الأمور الوسط
٢٤٤٨ - (لما سئل رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - عن السعادة) ما هي (فقال طول العمر في طاعة الله).
قال العراقي: رواه القضاعي في مسند الشهاب وأبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث ابن عمر بإسناد ضعيف وللترمذي من حديث أبي بكرة وصححه أي الناس خير قال من طال عمره وحسن عمله اهـ.
قلت: حديث أبي بكرة رواه كذلك أحمد وابن زنجويه والطبراني والحاكم والبيهقي بزيادة وشر الناس من طال عمره وساء عمله وقد رُوي ذلك عن عبد الله بن بسر بلفظ خير الناس من طال عمره وحسن عمله رواه كذلك أحمد وعبد بن حميد والترمذي وقال حسن غريب والطبراني والبيهقي والضياء وفي لفظ له طوبى لمن طال عمره وحسن عمله ورواه كذلك الطبراني وفيه بقية وقد عنعنه وعن جابر بلفظ إن من سعادة المرء أن يطول عمره ويرزقه الله الإنابة ورواه الحاكم ورواه أيضاً بلفظ خياركم أطولكم أعماراً وأحسنكم أعمالاً وعن أبي هريرة بلفظ خياركم أطولكم أعماراً وأحسنكم أخلاقاً رواه أحمد والبزار وفي معناه ما رواه الديلمي بسند فيه متروك من حديث أبي هريرة إذا أراد الله بقوم خيراً مد لهم في العمر وألهمهم الشكر.
٢٤٤٩ - (يرى أحدهم القذى) جمع قذاة وهي ما يقع في العين والماء والشراب من نحو تراب وتبن ووسخ (في عين أخيه) المؤمن (ولا يرى الجذع في عين نفسه) أخرج ابن المبارك في الزهد والعسكري في الأمثال من حديث أبي هريرة يبصر أحدكم القذى في عين أخيه وينسى الجذع أو قال الجذل في عينيه والجذع بالكسر واحد جذوع النخل والجذل بالكسر وبالفتح أصل الشجرة يقطع وقد يجعل العود جذلاً وقد رواه أيضاً القضاعي في مسند الشهاب وأبو نعيم في الحلية دون قوله أو قال الجذل وهذا مثل ضرب