منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه وكذا رواه الشافعي وأحمد والنسائي وابن ماجة ورواه الطبراني في الأوسط بلفظ فإنما أهلك من كان قبلكم اختلافهم على أنبيائهم وفيه فاجتنبوه ما استطعتم ورواه ابن حبان بنحوه عند بعضهم قال خطبنا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فذكره.
٢٨٤١ - (قال أنس) رضي الله عنه (سأل الناس رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يوماً حتى أكثروا عليه وأغضبوه فصعد المنبر فقال سلوني فلا تسألوني عن شىء إلا أنبأتكم به فقام إليه رجل) هو عبد الله (فقال يا رسول الله من أبي فقال أبوك حذافة) هو ابن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم القرشي وعبد الله ابنه هذا يكنى أبا حذافة وقيل أبو حذيفة وأمه بنت حرثان من بني الحارث بن عبد مناف من السابقين الأوّلين مات بمصر في خلافة عثمان (فقام إليه شابان أخوان فقالا يا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من أبونا فقال أبوكما الذي تدعيان) أي تنسبان (إليه ثم قام إليه رجل فقال يا رسول الله أفي الجنة أنا أو في النار فقال لا بل في النار فلما رأى الناس غضب رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أمسكو) عن السؤال (فقام إليه عمر) رضي الله عنه (فقال رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد - صلّى الله عليه وسلم - رسولاً فقال) - صلّى الله عليه وسلم - (اجلس يرحمك الله إنك ما علمت لموفق).
قال العراقي: متفق عليه مقتصراً على سؤال عبد الله بن حذافة وقول عمرو لمسلم من حديث أبي موسى فقام آخر فقال من أبي قال أبوك مولى شيبة اهـ.
قلت: هو في الصحيح من حديث الزهري عن أنس أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - خرج حين زالت الشمس فصلى الظهر فلما سلم قام على المنبر وقال من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أجبتكم به ما دمت في مقامي هذا قال فسأله عبد الله بن حذافة فقال من أبي قال أبوك حذافة الحديث.